الثورة – بشار محمد:
حطت بعثة منتخبنا الوطني لكرة القدم رحالها في الدوحة القطرية، وسط استقبال حافل، رسمي وشعبي، من أبناء الجالية السورية، تشجيعاً لمنتخبنا على تجاوز مواجهته المرتقبة بعد غدٍ الثلاثاء أمام منتخب جنوب السودان، لحساب الملحق المؤهل لدور المجموعات لكأس العرب المقررة في الدوحة.

منتخبنا المنتشي بخمسة انتصارات متتالية في التصفيات الآسيوية، وضعته بين كبار القارة الصفراء، حيث حجز مكانه في النسخة القادمة لكأس آسيا، المقررة في السعودية (2027) يتطلع بحذر لمواجهته العربية، ليثبت مساره الصحيح تحت قيادة مدربه الإسباني خوسيه لانا، الحريص على التركيز في كل خطوة، والعمل بأقصى درجات الحماس، على الرغم من صعوبة المهمة، لغياب عدد من اللاعبين، لأسباب مختلفة، بحسب ما قاله “لانا” للموقع الرسمي للفيفا، قبل مواجهة جنوب السودان.
كفة راجحة
المباراة على الورق، وبلغة الأرقام والمقارنة بين منتخبنا ونتائجه في تصفياته الآسيوية، وبين منتخب جنوب السودان ونتائجه وتاريخه، ترجّح كفة منتخبنا، بعيداً عن الحديث عن خيارات لانا، وغياب لاعبين لهم تأثيرهم، لاعتبار الملحق والبطولة، خارج أيام الفيفا الرسمية.
يرى خبراء ومتابعون لمنتخبنا، أن مباراته الأخيرة أمام باكستان، قدمت توليفة مناسبة وجيدة، من عناصر جديدة منحت الفرصة لتقدم نفسها كما يجب، وسيكون لقاء الملحق فرصة لتثبيت الصورة الإيجابية لهذه العناصر، مع وجود عناصر الخبرة، وبالتالي يستطيع لانا الرهان على توليفة منسجمة، تحقق هدف بلوغ الكأس العربية.
ويرى آخرون أن الفراغ الإداري في قبة الفيحاء خلال الفترة الماضية، أثر على شكل وصورة المنتخب، لجهة الانضباط الإداري والتعاطي مع مسألة الاعتذارات، وحتى التفاوض، ومراسلة اللاعبين المغتربين، وبالتالي ستكون استعادة زمام المبادرة، وتثبيت عملية التنظيم الإداري، وإجراء مكاشفة لواقع منتخباتنا من قبل الاتحاد الجديد، أولوية تضمن مشاركة محتملة في الكأس العربية، ومنافسة مطلوبة في الكأس الآسيوية.
خيارات لانا
اعتمد الإسباني لانا، وفق ظروف مباراة الملحق، والبطولة التي نطمح لبلوغها على عناصر مجربة في مباراة باكستان الأخيرة، مع عدد من العناصر التي تسمح ظروف ومواعيد مبارياتهم في الأندية المحترفة على التواجد في الملحق، وسيكون على عاتقه وضع التشكيلة المناسبة للقاء، وتضم قائمة منتخبنا لمباراة جنوب السودان كلاً من: إلياس هدايا، شاهر الشاكر، مكسيم صراف، خالد الحجي، آلان أوسي، عبدالرزاق محمد، عبدالله الشامي، أحمد فقا، سيمون أمين، زكريا حنان، خالد كردأوغلي، محمد عنز، محمود النايف، أنس دهان، حسن دهان، محمد صلخدي، محمود مواس، محمود الأسود، محمد الحلاق، إلمار إبراهيم، عمر خريبين، أنطونيو يعقوب، ياسين سامية.
وفي حال التأهل من المفترض التحاق إلياس هدايا وعمر خريبين بالمنتخب، ابتداءً من دور المجموعات.
أرقام وتاريخ
منتخبنا على لائحة التصنيف الدولي في المركز (87) في حين يقع منتخب جنوب السودان بالمركز (167) وأعلى تصنيف له كان (134) عام (2015) وأسوأ تصنيف (205) عام (2013) وخلال التصفيات الإفريقية لعب (10) مباريات، لم يستطع تحقيق ولا فوز، بواقع (5) تعادلات و(5) خسارات، سجل (3) أهداف، وتلقت شباكه (19) هدفاً، ولعب أول مباراة عام (2012) أمام أوغندا، وانتهت بالتعادل (2/2).
ويعد قائد المنتخب، وحارسه جمعة جينارو، وهدافه جيمس جوزيف، المحترفين في الهلال السوداني، الأبرز بالمنتخب، ويتميز لاعبوه بالقوة البدنية والسرعة وطول القامة.
بالمقابل منتخبنا حقق خمسة انتصارات متتالية، وتأهل لكأس آسيا للمرة الثامنة في تاريخه، وسجل (16) هدفاً، وتلقت شباكه هدفاً وحيداً، ويملك لاعبين محترفين بقيمة تسويقية عالية في الدوريات العربية والدولية، ويطمح منتخبنا للمشاركة الثامنة له في كأس العرب، من أصل (11) نسخة، بعد أن سجل حضوره الأول في النسخة الأولى عام (1963) التي استضافتها بيروت، ونجح بتحقيق الوصافة في ثلاث نسخ (1988-1966-1963) وحقق المركز الرابع في نسخة (1992) في سوريا، على حين خرج في آخر مشاركة له بنسخة (2021) من دور المجموعات، بفوز على تونس، وخسارتين أمام الإمارات وموريتانيا، منتخبنا في حال تأهله سيكون أمام مواجهات من العيار الثقيل، فالقرعة وضعته بمواجهة صاحب الضيافة قطر وتونس، والفائز من من مباراة الملحق بين ليبيا وفلسطين.