الثورة – علا محمد :
أثار انهيار أرضي مفاجئ داخل منزل قيد الإنشاء في مدينة الحارة بريف درعا الشمالي موجة واسعة من الشائعات، بعد انتشار أخبار عن وجود “مغارة ذهب” في الموقع، ما دفع الأهالي للتجمع بأعداد كبيرة، في وقت سارعت فيه قوى الأمن الداخلي إلى تطويق المكان وتأمينه إلى حين وصول فرق الآثار.
وفي تعليقها على ذلك، أصدرت مديرية آثار درعا بياناً، أوضحت فيه أن هبوطاً أرضياً وقع أثناء قيام أحد المواطنين بحفر قبو باستخدام آلية ثقيلة، ما أثار تداولاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي حول وجود مغارة مليئة بالذهب، ودفع قوى الأمن الداخلي إلى الانتشار في الموقع مع توافد أعداد كبيرة من الأهالي.
وقالت المديرية إنها أرسلت كوادرها المتخصصة ليلاً وبشكل عاجل إلى المكان، حيث أسفر الكشف الأولي عن وجود مدفن يقدر أنه يعود إلى الفترة الرومانية، وذلك بعد معاينة الموقع وإجراء البحث الحسي.
وأضافت المديرية أنه وخلال التوسع في أعمال البحث داخل المدفن، ورغم الازدحام وصعوبة الظروف المحيطة، تم العثور على مجموعة من اللقى الأثرية، شملت جزءاً من إسوارة برونزية متأكسدة ومتآكلة، وجزءاً من سراج فخاري، وإبريقاً فخارياً صغيراً بحالة جيدة، إضافة إلى جزء من جرة فخارية كبيرة (أنفورة)، وشاهدة قبر بازلتية تحمل كتابة يونانية، ومجسماً فخارياً غير مكتمل لحيوان على شكل جمل بارتفاع نحو 10 سنتيمتراً.
وأكدت المديرية أنه تم نقل القطع المضبوطة إلى دائرة آثار درعا، على أن تُسلم لاحقاً إلى متحف درعا.
يذكر أن حوادث مشابهة وقعت في عدة محافظات سورية خلال السنوات الماضية، بالتزامن مع تنامي محاولات التنقيب غير المشروع عن الآثار.