الثورة – همسة زغيب:
أقامت مديرية ثقافة الطفل في ريف دمشق اليوم، فعاليات مهرجان الطفل الثقافي اليوم في ثقافي جرمانا، بعنوان: “نبني وعياً.. نصنع مستقبلاً.. لنثمر ونزهر ونبدع”، احتفالاً باليوم العالمي للطفل في 20 تشرين الثاني، بمشاركة واسعة من الأطفال والأهالي وفعاليات ثقافية وفنية متنوعة.

قصص وفن وطفولة
استهلّ الأطفال يومهم بتعلم حقوقهم وواجباتهم بطريقة تفاعلية، ففهموا أن مستقبلهم الزاهر مرهون بوعيهم وفرحهم الدائم.
وأبدعوا في رسم لوحات تعكس يوم الطفل العالمي، مستمتعين بمجموعة قصص شيقة قدمتها ديمة أباظة وميسان المصري من فريق وزارة الثقافة، لتعمّ الضحكات والبهجة المكان.
فقرة الحكواتي
دعـا الحكواتي علاء الشيخ الأطفال للانخراط في فقرة تفاعلية كوميدية في ركن القراءة، إذ سرد مجموعة من القصص المفيدة باستخدام دمى ورقية متحركة، وهدفت الحكايات إلى تنمية حب القراءة والمطالعة، وتعليم قيم الصداقة والمشاركة بطريقة مرحة وعفوية.
تفاعل الأطفال مع القصص باندفاع وحماس، وعلت التصفيقات والضحكات لتزيد من سعادة الجميع.
حديقة البيئة والنشاطات
انتقل الأطفال بعد ذلك إلى حديقة البيئة، إذ شاركوا في نشاطات حركية، مثل الكاراتيه وكرة القدم، إلى جانب ألعاب الذكاء كالشطرنج.
كما تم التركيز على التوعية الصحية، فتعلّم الأطفال بطريقة ممتعة غسل اليدين والاعتناء بصحتهم، مع ممارسة أنشطة حركية وألعاب ممتعة أضافت جوّاً من المرح والحماس.
الفن والتعبير الإبداعي
قدّم الأطفال عروضاً من الرقصات التعبيرية ولوحات فنية تناولت حقوق الطفل وواجباته، وسط موسيقا مرحة أضفت جواً من السرور، بمساعدة كادر المركز الثقافي والمشرفات، لتصبح التجربة مليئة بالإبداع والتفاعل.
المسرح والمسابقات
تضمن المهرجان عروضاً مسرحية منها:
“من كل سوريتي ثورة” التي قدمت سردية الثورة السورية من منظور الأطفال، مع عرض مقاطع تمثل مراحل الثورة السورية، كما أقيمت مسابقة “تحدي الحروف” لتنمية مهارات اللغة لدى الصغار.
كلمات من القلب
أم ورد قالت في تصريحها “للثورة”: “فرحت وأنا أرى ابتسامة أطفالي، والمهرجان أعاد إلينا روح الفرح والمرح، وأشكر كل من أسهم في إدخال البهجة إلى قلوب الصغار”.
وأشارت إلى أن المهرجان شمل جميع الأطفال، بمن فيهم أطفال من ذوي الإعاقة والصم والبكم.
في حين عبّر الطفلان قيس الحج مواس وأخته ميس عن سعادتهما قائِلين: “يوم جميل مع الأطفال”.
أمنيات طفولية
اختتم المهرجان فعالياته بفقرة تفاعلية جماعية، ارتفعت فيها أصوات الأطفال والأهالي معاً على وقع الأغاني الوطنية، ورقصوا وغنّوا وسط تصفيقات وابتسامات مشرقة.
كانت لحظة من الفرح الصادق والمتعة المشتركة، وتركت لدى الأطفال ذكريات لا تُنسى مليئة بالحياة والسعادة لكل من شارك فيها.