الثورة – حسين روماني:
كشفت المنتجة ديالا الأحمر لصحيفة الثورة عبر اتصال هاتفي عن خفايا الحريق الذي التهم “حارة النويلاتي”، أحد أهم مواقع تصوير المسلسل الجديد الذي تنتجه شركتها “غولدن لاين”، وهو من إخراج يزن شربتجي، كتابة عثمان جحا، وبطولة نخبة من فناني الدراما السورية.
البيان الرسمي الذي نشرته الشركة عبر صفحتها على “انستغرام” ووجهت من خلاله أصابع الاتهام إلى افتعال الحريق بيد غادرة بعد أقل من نصف ساعة من مغادرة فريق العمل لموقع التصوير، دفعنا لسؤال الأحمر حول يقين الشركة بأن الحريق بفعل فاعل لتجيب قائلة:
“عقب إطفاء الحريق وبعد المعاينة كانت شهادة الفنيين ومهندس الديكور حاضرة وحتى فريق الإطفاء الذي أشار من خبرته إلى أن الحريق كان بفعل فاعل، وبحسب شهادتهم، لم تكن بداية الحريق ناجمة عن ماس كهربائي، إذ لم تتأثر غرفة الكهرباء الأساسية”، وأضافت، “ترك الفاعلون خلفهم شيئاً مغروساً في أحد أبواب الحارة وكأنه رسالة تقول: “علّمنا عليكون”.
اتصال في منتصف الليل أعاد فريق الإنتاج والفنيين إلى موقع التصوير بعد أن أبلغهم “ابن الناطور” المكلّف بحماية الموقع بوجود حريق، وأنهم حاولوا إخماده دون جدوى، وصل مدير الإنتاج مع الفنيين، ووقف معهم أهالي بلدة كفرقوق إلى جانب عمال الإطفاء ليساعدوا في إخماد الحريق الذي استنزف أكثر من 30 سيارة إطفاء لتبرد ناره، فيما تم تسجيل خسائر كبيرة قدرت بـ “مليون ونصف” دولار أميركي، بحسب تصريح السيدة ديالا الأحمر للثورة.
التهمت النار أكثر من 80بالمئة من الحارة التي لا يزال على انتهاء تصوير المشاهد داخلها أسبوع كامل، انتشرت بشكل مريب، وعن ذلك قالت: “من الطبيعي أن يلتهم الحريق كل شيء أمامه نظراً لوجود ثياب وخيوط ومواد قابلة للاشتعال.
اندلعت الشرارة الأولى في أحد المواقع التي لم يبدأ التصوير فيها بعد، ثم امتدت إلى مكان تواجد الكاميرا، وكان من المفترض ألّا تصل النار بسرعة إلى الموقع الآخر نظراً للمسافة الفاصلة بينهما ووجود شارع تمر منه السيارات الكبيرة، ومع ذلك، يبدو أن هناك من وضع مواد قابلة للاشتعال، ما تسبب في انتشار النار بسرعة فائقة”.
اهتمام خاص كان من نصيب العمل الحالي بكل تفاصيله، هذا ما أكدته السيدة ديالا إذ قالت: حارة النويلاتي التي سترونها في العرض الترويجي للعمل بكامل تفاصيلها وإكسسواراتها الغنية، هي من أهم المواقع التي أنجزتها شركة غولدن لاين، وتم تنفيذها بطريقة احترافية، وسعت الشركة هذا العام بعد نجاح أعمال “العربجي” و”السبع” إلى التطوير، فوضعت كميات أكثر من الإضاءة واهتمت بكل التفاصيل، وجدنا بوادر مشجعة أثناء العمل وعقب إنجاز كل مشهد كان الحماس يأخذنا نحو المشهد الذي يليه.
وختمت حديثها “للثورة” بالقول: “ما جرى كان لحظة غدر من شخص أراد الإضرار بالعمل، فالهدف لم يكن السرقة، إذ إن معدات التصوير كانت أمامه، إنما اختار إشعال النار لتدمير الحارة، التي تحتاج إلى أكثر من شهرين لإعادة بنائها”.
وعلى الرغم من ذلك، فالشركة المنتجة لديها رؤية مليئة بالإصرار لإنجاز العمل حتى يصبح جاهزاً للعرض في رمضان 2026.
عن ذلك قالت: “عقدنا اجتماعاً طارئاً، وبنّاءً حول المعطيات الجديدة، وتم وضع خطة العمل خطوة بخطوة، من أين نبدأ، وما هي الديكورات التي يجب إعادة بنائها، بالتشاور مع المخرج ومهندس الديكور والمنتج الفني، وبذلك، وُضعت الأمور على مسار واضح لضمان سير العمل وفق خطة محددة، وسيستكمل فريق العمل خلال الأيام القادمة التصوير في مواقع خارجية مؤقتة، لإتاحة الوقت لإعادة بناء الديكورات المتضررة، ومن ثم العودة إلى الحارة لإتمام تصوير المشاهد المتبقية”.