سوريا تشارك في “القمة العالمية للصناعة” بالرياض 

الثورة – إخلاص علي:

يشارك وفد رسمي سوري برئاسة نائب وزير الاقتصاد والصناعة باسل عبد الحنان، في أعمال المؤتمر العام الحادي والعشرين لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو)، المنعقد في الرياض تحت مسمى “القمة العالمية للصناعة 2025”.

وتُعقد القمة بمشاركة مسؤولين وخبراء من 173 دولة، بالشراكة مع وزارة الصناعة والثروة المعدنية في السعودية، تحت شعار: “قوة الاستثمار والشراكات لتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة”، وتهدف القمة إلى استشراف مستقبل التصنيع المستدام، وتمكين الشباب والمرأة، وتعزيز التعاون بين الدول الصناعية والنامية.

وانطلقت فعاليات المؤتمر اليوم الأحد وتستمر حتى 27 تشرين الأول الجاري، إذ تشكل منصة عالمية لرسم خارطة طريق تربط بين التحول الرقمي والعمل المناخي والمرونة الاقتصادية، وتوحيد أجندة صناعية للدول المتقدمة والنامية على حد سواء.

وتأتي مشاركة سوريا في إطار التعاون القائم مع “يونيدو” وتعزيز حضورها في المحافل الاقتصادية الدولية.

ومن المقرر أن تشهد القمة مناقشة برنامج التعافي الصناعي السوري، الذي أعدته المنظمة بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد والصناعة والجهات الحكومية المعنية، تمهيداً لإقراره خلال هذا الحدث الدولي، وفق ما أعلنت وزارة الاقتصاد والصناعة.

أهمية المشاركة السورية

ويرى الخبير الاقتصادي فادي ديب، في حديثه لصحيفة الثورة، أن مشاركة سوريا بالقمة تمثل فرصة محورية للاطلاع على تجارب دولية ناجحة في مجال التعافي الصناعي.

وشدد ديب على ضرورة تفعيل البرامج المقترحة بإدارة شفافة وإجراءات واضحة تعزز الاستقرار الاقتصادي وتخلق فرص عمل حيوية.

وأضاف ديب: إن الشراكات الإقليمية والدولية قد تشكل مفتاحاً أساسياً لإعادة بناء الاقتصاد الوطني عبر قطاع صناعي قوي ومستدام، مشيراً إلى أن نجاح المشاركة السورية يتطلب تفعيل برنامج التعافي الصناعي بجدية، مع توفير تمويل مستدام لإعادة تأهيل المصانع وزيادة الطاقة الإنتاجية، ولا سيما في المناطق الصناعية الحيوية.

وأكد أهمية تحسين بيئة الأعمال عبر خفض التكاليف الصناعية، خصوصاً تكلفة الطاقة التي ينبغي تخفيضها بنحو 30 بالمئة، إلى جانب حماية الصناعات الوطنية وتشجيع التوجه نحو صناعات مستدامة وصديقة للبيئة.

كما دعا الخبير الاقتصادي إلى تطوير البنية التحتية، وإنشاء مناطق صناعية وحرة، ووضع آليات داعمة للصادرات، وتعزيز المشاركة في المعارض الدولية لتوسيع الأسواق.

بناء شراكات فعالة

وأكدت وزارة الاقتصاد والصناعة أن مشاركتها في هذه القمة تعكس حرص سوريا على بناء شراكات فعالة تدعم إعادة تأهيل القطاع الصناعي وتحسين قدراته الإنتاجية، وتعزيز مسار التعافي الاقتصادي، مجددة التزامها بالعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لإحياء دور الصناعة السورية كركيزة أساسية في إعادة بناء الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة.

ويرتكز المؤتمر على ثلاثة محاور أساسية تم تخصيص يوم كامل لكل منها: يوم الاستثمار لمناقشة موضوعات الذكاء الاصطناعي في الصناعة، والتمويل الإسلامي والعالمي، والهيدروجين النظيف، وسلاسل الإمداد القادرة على الصمود. ويوم تمكين المرأة للتركيز على السياسات المستجيبة للتنوع الاجتماعي، وتعزيز القيادة النسائية وريادة الأعمال. ويوم الشباب لتسليط الضوء على التدريب على المهارات، وفرص الشركات الناشئة، وتوفير وظائف نوعية للجيل القادم.

آخر الأخبار
سوريا تشارك في "القمة العالمية للصناعة" بالرياض  حفرة غامضة في درعا تشعل شائعات الذهب.. مديرية الآثار تحسم الجدل وتوضّح الحقيقة داء السكر .. في محاضرة توعوية  استراتيجية المركزي 2026–2030.. بناء قطاع مالي أكثر توازناً وفاعلية سوريا ولبنان.. من الوصاية والهيمنة إلى التنسيق والندية انتشار أمني واجتماع طارئ.. إجراءات في حمص لاحتواء التوترات بعد جريمة زيدل سوريا الجديدة في مرآة الهواجس الأمنية الإسرائيلية من أماكن مغلقة إلى مؤسسات إصلاحية.. معاهد الأحداث تعود إلى الخدمة برؤية جديدة الطاقة الشمسية خارج الرقابة.. الجودة غير مضمونة والأسعار متفاوتة خريطة الترميم المدرسي في سوريا.. 908 مدارس جاهزة وألف أخرى قيد الإنجاز دمشق تستضيف اجتماع لجنة النقل في "الإسكوا" لأول مرة منذ أكثر من 15 عاماً سوق السيولة.. خطوة تدعم الاستقرار النقدي وزارة التربية تحدد مواعيد التسجيل لامتحانات الشهادات العامة لدورة 2026 عودة اللاجئين.. استراتيجية حكومية تعيد بناء الثقة مع الدولة سوريا والتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية... مسار لا رجعة عنه إعادة تفعيل البعثة السورية لدى منظمة حظر الأسلحة..السفير كتوب لـ"الثورة": دمشق تستعيد زمام المبادرة ... رئيس الأركان الفرنسي يؤكد ضرورة الاستعداد للحرب لبنان وسوريا يتجهان نحو تعاون قضائي مشترك تفعيل البعثة الدائمة.. كيف تطوي سوريا صفحة "الرعب" ومحاسبة مجرمي "الكيميائي"؟ الأردن يعزز التنسيق مع سوريا لمواجهة تحديات إقليمية