أنقرة ودمشق تؤكدان وحدة الموقف ومواصلة التنسيق لمواجهة الإرهاب

الثورة:
شهدت العاصمة التركية أنقرة، اليوم الأربعاء، مؤتمراً صحفياً مشتركاً جمع وزير الخارجية  أسعد حسن الشيباني ونظيره التركي هاكان فيدان، في محطة سياسية جديدة أكدت عمق التعاون بين البلدين، وتوافقهما على ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها، ومواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.
وقال وزير الخارجية  أسعد الشيباني إن سقوط نظام الأسد البائد وضع حداً لستة عقود من القمع والدماء، مؤكداً أن سوريا بدأت خلال فترة قصيرة بناء دولة قائمة على العدالة والمواطنة والتعددية.
ولفت إلى أن الحكومة السورية نجحت في تجاوز تحديات كبيرة بالتعاون مع الدول الصديقة، وفي مقدمتها تركيا، مضيفاً: “عملنا مع شركائنا على مكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار، وسنواصل هذا النهج بما يضمن وحدة سوريا وسيادتها”.
وتناول الشيباني في تصريحاته ملف اتفاق العاشر من آذار الموقع مع “قوات سوريا الديمقراطية – قسد”، مشدداً على أن دمشق متمسكة بتنفيذه بالكامل، غير أنه أشار إلى أن “قسد لم تتخذ بعد الخطوات العملية المطلوبة”، داعياً إلى الإسراع في تنفيذ بنوده التي تهدف إلى دمج القوات وضمان وحدة البلاد.
وأشاد الوزير بالدور التركي الداعم خلال المرحلة الانتقالية، معتبراً أن العلاقات بين البلدين “تسير في مسار استراتيجي جديد يقوم على الشفافية والتفاهم والحوار المتبادل”، وقال الشيباني: “سوريا عادت إلى موقعها الطبيعي بين الدول، ونؤكد أن التعاون مع تركيا يشكل ركيزة أساسية لإعادة الاستقرار إلى المنطقة بأكملها”.
من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أن الحكومة السورية أظهرت إرادة واضحة في مكافحة تنظيم داعش، مشيراً إلى أن أنقرة تدعم كل الجهود الهادفة إلى استقرار سوريا ومنع استغلال حالة عدم الاستقرار من قبل أي طرف داخلي أو خارجي.
وأوضح فيدان أن الانخراط السوري في الساحتين الإقليمية والدولية يتزايد بشكل ملحوظ، وخاصة بعد الخطاب الذي ألقاه الرئيس أحمد الشرع أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي أعاد – حسب قوله – حضور سوريا السياسي على الساحة الدولية.
ووصف الوزير التركي الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة بأنها “تصعيد خطير يهدد أمن المنطقة”، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف هذه الاعتداءات، وإلى رفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا فوراً.
وأشار فيدان إلى أن تركيا تتابع التطورات في محافظة السويداء عن كثب، مؤكداً أن التدخلات الإسرائيلية تزيد حالة التوتر، وأن الحل يكمن في تعزيز الاستقرار الداخلي السوري.
واختتم الوزيران المؤتمر بالتأكيد على التمسك بوحدة الأراضي السورية ورفض أي مشاريع تقسيم، وعلى استمرار التنسيق السياسي والأمني والاقتصادي بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة، وفي مقدمتها الإرهاب والاعتداءات الخارجية، وشددا على أن الشراكة السورية التركية تمثل نموذجاً للتعاون الإقليمي القائم على المصالح المشتركة واحترام السيادة، بما يسهم في بناء شرق أوسط أكثر استقراراً وتوازناً.

آخر الأخبار
سوريا تشارك في "القمة العالمية للصناعة" بالرياض  حفرة غامضة في درعا تشعل شائعات الذهب.. مديرية الآثار تحسم الجدل وتوضّح الحقيقة داء السكر .. في محاضرة توعوية  استراتيجية المركزي 2026–2030.. بناء قطاع مالي أكثر توازناً وفاعلية سوريا ولبنان.. من الوصاية والهيمنة إلى التنسيق والندية انتشار أمني واجتماع طارئ.. إجراءات في حمص لاحتواء التوترات بعد جريمة زيدل سوريا الجديدة في مرآة الهواجس الأمنية الإسرائيلية من أماكن مغلقة إلى مؤسسات إصلاحية.. معاهد الأحداث تعود إلى الخدمة برؤية جديدة الطاقة الشمسية خارج الرقابة.. الجودة غير مضمونة والأسعار متفاوتة خريطة الترميم المدرسي في سوريا.. 908 مدارس جاهزة وألف أخرى قيد الإنجاز دمشق تستضيف اجتماع لجنة النقل في "الإسكوا" لأول مرة منذ أكثر من 15 عاماً سوق السيولة.. خطوة تدعم الاستقرار النقدي وزارة التربية تحدد مواعيد التسجيل لامتحانات الشهادات العامة لدورة 2026 عودة اللاجئين.. استراتيجية حكومية تعيد بناء الثقة مع الدولة سوريا والتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية... مسار لا رجعة عنه إعادة تفعيل البعثة السورية لدى منظمة حظر الأسلحة..السفير كتوب لـ"الثورة": دمشق تستعيد زمام المبادرة ... رئيس الأركان الفرنسي يؤكد ضرورة الاستعداد للحرب لبنان وسوريا يتجهان نحو تعاون قضائي مشترك تفعيل البعثة الدائمة.. كيف تطوي سوريا صفحة "الرعب" ومحاسبة مجرمي "الكيميائي"؟ الأردن يعزز التنسيق مع سوريا لمواجهة تحديات إقليمية