الثورة – جهاد الزعبي:
المتابع لحالة تكرار قطع كابلات الاتصالات والكهرباء الرابطة بين درعا وريف دمشق، يلاحظ أن هناك عملاً ممنهجاً لتخريب البنى التحتية، وتعطيل الخدمات العامة من مصارف ومستشفيات وغيرها من دوائر عامة وخاصة، تقدم خدمات متنوعة للمواطنين.
تكرار القطع والتخريب
في التفاصيل، تفيد المعلومات التي حصلت عليها “الثورة “من مدير فرع اتصالات درعا، المهندس أحمد الحريري، ومدير شركة الكهرباء المهندس غازي اشريفه، أنه تتعرض الكابلات الأرضية للاتصالات والخطوط الهوائية لشبكة التوتر العالي للكهرباء، الرابطة بين المحافظة ومركز المخدم الرئيس في ريف دمشق، للقطع والتخريب بشكل متكرر، ما يؤثر بشكل كبير على خدمات المصارف والمستشفيات والمراكز الصحية ودوائر الخدمات، وبالتالي يعطل المصالح الخدمية العامة لساعات عدة حتى يتم إصلاح العطل، مشيرين إلى أن ورشات الصيانة من درعا ودمشق، تعمل على إصلاح الأعطال فور التبليغ عنها.
تخريب مقصود
وأفاد العامل في فرع اتصالات درعا نصر الخصواني لـ”الثورة”، أن الشيء الملاحظ في تكرار قطع وتخريب خطوط الاتصالات والكهرباء، وبالتحديد في المنطقة الشمالية من المحافظة، يشير إلى أن هناك شيئاً مقصوداً، يهدف لتخريب البنى التحتية للاتصالات والكهرباء، وتعطيل عمل الدوائر الخدمية، وما يسبب ذلك من تبعات بين المواطن والجهات الخدمية، نافياً أن يكون الهدف فقط هو بقصد السرقة، لأن خطوط الاتصالات ليس فيها مادة النحاس من أجل بيعها لمحال الخردة.
إنترنت فضائي
وحسب فني الاتصالات شوقي الزعبي، فقد أصبح هناك توجه من المواطنين، وخاصة أصحاب المحال التجارية، لتركيب الإنترنت الفضائي الذي لا يحتاج لخطوط أرضية، وبالتالي، هذا الأمر يؤكد أنه بالإمكان الاستعاضة عن الخطوط الأرضية بمجموعات إرسال واستقبال للإنترنت والاتصالات، يتم تركيبها في مناطق مؤمنة، وهذا أحد الحلول البديلة لمشكلة تكرار قطع وتخريب الخطوط الأرضية.
أما الحل الثاني، فهو بتسيير دوريات أمنية لمراقبة مسار الخط أو نقله ليكون محاذياً للطريق الدولي لسهولة مراقبته وإصلاح الأعطال.