كشفت مصادر خاصة في وزارة الكهرباء «للثورة» عن تحقيق إنجاز جديد حمل بصمات الخبرات الفنية الوطنية التي نجحت يوم أمس الأول الانتهاء وبشكل كامل من إعادة تأهيل وصيانة خط الثورة ـ حماة 1 باستطاعة 230 ك.ف.
وأشارت المصادر إلى أن خط الثورة ـ حماة 1 الذي تم وضعه رسمياً في الخدمة، يعد من أهم خطوط التوتر العالي الإستراتيجية والمهمة كونه يربط مابين سد الفرات والشبكة العامة للكهرباء بمساحة تصل إلى ما يقارب الـ 185 كيلو متر.
وأضافت أن الوزارة بدأت فعلياً بنقل 200 ميغا واط من خلال هذا الخط ومنها إلى شبكة التوزيع وصولاً إلى المشتركين على اختلافهم، منوهة أن الخط يتألف من 345 برج عالي التوتر معظمها تم أما تدمير أو حرقه أو سرقته من قبل العصابات الإرهابية المسلحة التي عاثت فساداً وتخريباً خلال تواجدها في تلك المناطق «مرور الخط».
وأوضحت المصادر أن الإنجاز الذي تحقق مزدوج الأول منها هو رفد المنظومة الكهربائية بـ 200 ميغا واط «مجانية كونها تولد من المياه»، والثاني هو السرعة والزمن القياسي الذي تم تسجيله خلال عملية إعادة تأهيل الخط الذي لم يستغرق من الفرق الفنية أكثر من 21 يوماً، في حين أن مثل هذا التحرك وفي الظروف العادية لا الاستثنائية يحتاج إلى ستة أشهر على أقل تقدير، لكن كفاءة العاملين من مهندسين وفنيين وعمال وإصرارهم مكنهم من حرق الكثير من المراحل ونيل علامة هذا الامتحان الوطني كاملة.
وبحسب المصادر فإن كمية الـ 200 ميغا واط التي رفد الشبكة الكهربائية بها، تعادل «نظرياً وعملياً» محطة توليد كاملة قيمتها الإنشائية تتجاوز الـ 200 مليون يورو «تكلفة إنتاج كل واحد ميغا واط واحد مليون يورو»، أما كلفتها التشغيلية فتصل يومياً إلى 350 مليون ليرة سورية وهي ثمن 1500 طن فيول.
وعليه، أكدت المصادر أن الفضل وراء تحقيق هذا الإنجاز يعود على ملف التدريب والتأهيل التي يحظى باهتمام خاص داخل الوزارة لجهة رفد المديريات والمؤسسات والشركات كافة بالعناصر الكفوءة.
وأشارت إلى أن إعادة الشبكة الكهربائية إلى وضعها الطبيعي وبشكل تدريجي على الرغم من حجم الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمنظومة إنما يعود إلى سرعة تحرك وتجاوب خلايا العمل « ورشات الإصلاح والصيانة ومكاتب الطوارئ و» والجهوزية العالية (مركبات ـ رافعات ـ معدات ـ تجهيزات ـ وأهمها العناصر البشرية التي كانت بالآلاف على امتداد المساحة الجغرافية السورية) سهلت من حركة التنقل (على اختلاف جبهات العمل) وسرعة الإنجاز التي تراوحت بين ساعات وأيام وأسابيع «حسب حجم الضرر».
الثورة – عامر ياغي
التاريخ: الخميس 16-5-2019
رقم العدد : 16979