الثورة -السويداء-رفيق الكفيري:
شكا مواطنون التقتهم / الثورة / عند ارتيادهم لصيدليات في المحافظة لتأمين احتياجاتهم من بعض الأدوية الهامة والضرورية بالنسبة لهم، من أمرين اثنين أحلاهما مر، الأمر الأول هو عدم وجود ما يحتاجونه من الأدوية في تلك الصيدليات وعودتهم منها بخفي حنين، والثاني إن ظفروا ببعض ما يريدونه فأسعارها مرتفعة وخيالية في بعض الأحيان.
هذا الأمر شكل هاجساً مقلقاً بالنسبة لهم لجهة الأعباء المادية التي أثقلت كواهلهم نتيجة ارتفاع الأسعار، ومن جهة ثانية قلقهم المتزايد من استفحال مسألة غياب الأدوية والهامة عن الأسواق، واللافت في الأمر أن الأدوية المفقودة وإن وجدت حسب ما ذكره عدد من الصيادلة في المستودعات الدوائية والشركات الدوائية يتم الحصول عليها من قبل الصيادلة بكميات محدودة لا تفي بالغرض بعد تحميل مستلزمات طبية عليها بطرق غير نظامية ما يؤدي إلى ارتفاع ملحوظ على أسعار بعض الأدوية، وهذا يدفع بالصيدلي لرفع الأسعار لارتفاع تكاليف الدواء نتيجة الاحتكار والتحكم بالأسعار من قبل المنتجين للدواء.
نقيب الصيادلة في السويداء الدكتور أسد الأشقر أشار إلى أن السبب الرئيسي في ارتفاع أسعار بعض الأدوية مرده إلى توقف معامل الأدوية عن الإنتاج لحجة ارتفاع تكاليف الإنتاج وبشكل مضاعف، وهذا الأمر أدى إلى إحجام المنتجين عن رفد الأسواق والمستودعات بالمادة الدوائية، ولفت الأشقر إلى أن المحافظة تعاني من نقص الأصناف الحيوية من الأدوية / مضادات الالتهاب للكبار والصغار حتى على مستوى السيتامول والمسكنات، والأمراض المزمنة الضغط والسكري والغدد / وهذا النقص فسح المجال لانتشار السوق السوداء وأدى إلى فوضى كبيرة في السوق، ونحن بدورنا ننتظر وزارة الصحة لمعالجة هذا الموضوع بعد مخاطبتها بذلك من قبل نقابة الصيادلة