الثورة – منهل إبراهيم:
مع صدور نتائج المفاضلة الجامعية برزت مشكلات، حيث ظهرت موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، طرح من خلالها عدد من الطلاب تساؤلات حول آلية المفاضلة، مشيرين إلى أن اللجان المسؤولة قامت بـ”التمييز بين الشهادات السورية والسعودية”.
ويؤكد الطالب بشار محمد لصحيفة الثورة أنه في السنوات الأخيرة، تزايد عدد الطلاب السوريين الحاصلين على الشهادة الثانوية السعودية، ولا سيما من المقيمين في المملكة منذ أعوام طويلة، وعند التقدّم للمفاضلة الجامعية في سوريا يواجهون مشاكل تعود للمعدلات، لأن كثيراً من الطلاب يحصلون على معدلات مرتفعة تصل إلى 100 بالمئة، والحد الأدنى للمفاضلة هذا العام كان 99 بالمئة.
وتساءل طالب على مواقع التواصل الاجتماعي: “على أساس الشهادة السعودية والسورية واحد ما في فرق؟”، فيما كتب طالب آخر: “شهادتي سعودية ونسبتي 97.97 بالمائة ورفضت كل رغباتي”، وكذلك حال العديد من الطلاب.
ورأت الطالبة مروة الحناوي أن رفع معدلات القبول بشكل مفاجئ ألحق ظلماً بالطلاب المتفوقين، خصوصاً من خريجي الشهادات القديمة أو الخارجية، مطالبين الوزارة بـ إعادة النظر في آلية المفاضلة وتوضيح معايير القبول.
الطالبة لين أبو فخر قالت: إن رفع المعدلات على هذا النحو كان مجحفاً بحق الطلاب، وكان من الأفضل لو لم يفتح الباب أمام القبول للشهادات القديمة، متسائلة، هل تم قبول تلك الشهادات في المفاضلة؟.
صحيفة الثورة تواصلت مع مدير المكتب الإعلامي في وزارة التعليم العالي أحمد الأشقر، الذي أوضح أن المسألة ليست مسألة تمييز بين الشهادة السعودية والسورية، بل مسألة نسب تتحكم في عدد المقاعد المخصصة للطلاب، مؤكدا أن الوزارة تتابع جميع هموم وقضايا الطلاب، وترد على استفساراتهم، لاسيما ما يتعلق بموضوع القبول الجامعي للعام 2025- 2026.
وأعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أمس الأربعاء صدور نتائج المفاضلة العامة للقبول الجامعي للعام الدراسي 2025 – 2026، مشيرة إلى أن النتائج تشمل أيضاً حملة الشهادات الثانوية القديمة.
ودعت الوزارة الطلاب إلى تفقد حساباتهم الشخصية عبر موقع المفاضلة الرسمي، مؤكدة أن النتائج تُرسل بشكل مباشر إلى الحساب الذي استخدمه الطالب عند التسجيل، ومشددة على أنه لا يوجد أي رابط آخر معتمد لنتائج المفاضلة.
ووفقا لإحصائيات وزارة التعليم العالي، بلغ عدد المتقدمين إلى المفاضلة العامة 249 ألفاً و970 طالباً وطالبة، من حملة الشهادات السورية وغير السورية، لافتة إلى أن العام الحالي شهد زيادة غير مسبوقة في أعداد الناجحين، ما تسبب بضغط كبير على عملية القبول الجامعي.
يذكر أن وزارة التعليم العالي قامت بتمديد فترة التقدم للمفاضلات حتى 31 تشرين الأول 2025، في خطوة قالت الوزارة إنها استجابة لمطالب الطلاب وحرصاً على منحهم فرصة لاستكمال معاملاتهم داخل البلاد وخارجها.