الثورة – ابتسام الحسن:
بيّن مدير عام الشركة العامة للأسمدة بحمص، المهندس مصطفى علي، أن إدارة الشركة قامت بعد التحرير بإعادة هيكلة عمالة الشركة، ووضعت خططاً إنتاجية مرحلية، حسب توفر المواد الأولية، بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والصناعة.
وقد تم إنتاج كمية 3600 طن سماد “نترات الأمونيوم” نهاية الربع الأول لهذا العام بطاقة إنتاجية 400 طن يومياً.
وأكد علي في تصريح لصحيفة الثورة إعداد دراسات خلال الفترة الماضية للاستفادة من طاقات الشركة، في ظل عدم توفر مادة الغاز اللازمة للإنتاج، مشيراً إلى إعداد دراسة لإنتاج السماد الفوسفاتي عن طريق استخدام المياه الحامضية، وتم تنفيذ هذا الأمر فعلاً.
وحالياً تقوم الشركة بإنتاج أربعة آلاف طن كمرحلة أولى بطاقة ٤٠٠ طن يومياً، وهناك خطة لمرحلة أخرى، تعتمد على تركيز المياه الحامضية.
تنتج الشركة – حسب علي- ثلاثة أنواع من الأسمدة ( كالنترو- يوريا – فوسفاتي )، وأربعة منتجات ثانوية، تعتبر مواد خاماً لازمة لإنتاج الأسمدة، وهي( أمونيا – حمض آزوت -حمض كبريت – حمض فوسفور )، وتمر العمليات الإنتاجية بمراحل عدة، من تأمين المواد الخام الرئيسية، والوسائط الكيميائية، ثم بدء الإنتاج، والمعالجة والمراقبة، حتى ظهور الإنتاج النهائي، ويعتبر تغليف وشحن الأسمدة آخر خطوة في الإنتاج.

نتائج اقتصادية
أوضح علي الأثر الاقتصادي للتشغيل، إضافة للربح المتوقع، فقد يسهم التشغيل بتحريك عجلة الاقتصاد للسوق المحلية والزراعية، إضافة إلى مؤسسات القطاع العام، مثل الفوسفات ومؤسسات النفطية.
ورأى أن إعادة إقلاع معمل السماد الفوسفاتي هو استمرار لعملية نهضة الشركة بإشراف مباشر من وزارة الاقتصاد والصناعة، وله الأثر الإيجابي على مختلف الصعد التشغيلية والعمالية وتأمين جزء من حاجة السوق المحلية من السماد، الذي يعتبر من أفضل أنواع الأسمدة لدى المزارعين، وعليه تم وضع خطة لعام ۲۰۲٦ لإجراء صيانات لكل المعامل، تتضمن تحسين الأداء وجهوزية تامة للتشغيل.
من جانبه، قال مدير معمل السماد الفوسفاتي المهندس موفق فرح: بعد توقف لأكثر من ثلاث سنوات واستخدام جائر من قبل الشركة المستثمرة “سابقاً”، وجدنا المعمل في حالة عدم جهوزية، إذ لم يكن هناك موثوقية في التشغيل، ورغم ذلك أجرت كوادرنا صيانة نوعية وتجهيز خطوط الإنتاج وتشغيلاً تجريبياً لمعظم الآلات الميكانيكية.
تحديات العمل
فرح تحدث عن أهم التحديات المتمثلة في صعوبة تأمين المواد الخام في الوقت المناسب، إضافة إلى تخزين الكمية الكافية من المياه الحامضية قبل فصل الشتاء القادم.
وحالياً يتم تشغيل معمل السماد الفوسفاتي باستخدام المياه الحامضية، وتم الاستغناء عن تشغيل حمض الكبريت، المعمل الذي يعتبر سبب التلوث الرئيسي في الشركة والمناطق المحيطة بها.