الثورة – هلا ماشه:
تشهد إسرائيل حالة استنفار دبلوماسي، سياسي وأمني غير مسبوقة مع اقتراب موعد القمة المقررة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، يوم الثلاثاء 18 نوفمبر 2025.
زيارة بن سلمان التي ستستمر ثلاثة أيام تهدف لتعزيز الشراكة الاقتصادية الهائلة التي تعهد بها ترامب خلال زيارته للرياض في أيار/مايو 2025.
ومن المتوقع أن تركز المحادثات على ملفات سياسية وأمنية واقتصادية حساسة تتعلق بمستقبل الشرق الأوسط، وفقاً لمصادر وكالة “فرانس برس”.
تشير تقارير صحيفة إسرائيلية، إلى أن السعودية تسعى لشراء معدات عسكرية متطورة تشمل مفاعلات نووية، وطائرات مقاتلة من طراز F35 وF15EX، وأنظمة دفاع جوي وهجومية.
كما يطرح الجانب الأميركي أن تلعب السعودية دوراً محورياً في قطاع غزة، وهو مقترح يُعد خطيراً حسب وصف المصادر، إذ ترغب واشنطن في إشراك الرياض في مسؤولية الحضور السياسي والأمني في القطاع بعد التطورات الأخيرة.
ويشمل النقاش أيضاً انضمام السعودية للاتفاقيات الإبراهيمية التي وقعتها الإمارات والبحرين والمغرب، ما قد يمهد الطريق لمشاركة دول أخرى مثل سوريا في المستقبل.
تأتي هذه القمة في ظل أزمات داخلية إسرائيلية، منها خلافات الائتلاف حول قانون التجنيد وموعد الانتخابات، وتحرك الجيش في قطاع غزة، ما يجعل اللقاء “صفقة ضخمة” محتملة تحدد مسار رئيس الوزراء نتنياهو.
ولفتت الصحف الإسرائيلية في تقريرها، إلى زيارة الرئيس أحمد الشرع إلى واشنطن ولقائه بنظيره الأميركي دونالد ترامب، حيث تطرقت بشكل مباشر إلى حالة التوتر في العلاقة مع إسرائيل. وأن سوريا لا تزال تسعى جاهدة للتوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل، لكنها وضعت شروطاً واضحة تضع السيادة السورية على رأس قائمة الأولويات.
وأشار الشرع، إلى أن سوريا تُجري مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، مشدداً على أن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يتضمن عودة إسرائيل إلى الحدود التي رُسمت قبل حرب يونيو/حزيران 1967.
وأعرب الرئيس الشرع عن رأيه في السلوك الإسرائيلي، الذي أكّد أنه ينتهك الاتفاقيات التي كانت قائمة في الماضي.
تأتي زيارة ولي العهد السعودي، وهي الأولى إلى واشنطن منذ أكثر من سبع سنوات، في مناخ سياسي معقد، بينما يُرجح أن تُكلَّل زيارة 18 نوفمبر/تشرين الثاني بالنجاح بشكل عام، من خلال إعلان صفقات نوعية حول الذكاء الاصطناعي، مشاريع أخرى ذات صلة برؤية 2030، والتعاون الأمني.
الرئيس الأميركي كان قد أعرب، خلال جولته في دول الخليج، في مايو/أيار الفائت، عن أمله الكبير في أن تُقيم السعودية علاقات مع إسرائيل.
وقد وقّع ترامب مع ولي العهد السعودي، حينها، اتفاقات قدّرتها الحكومة الأميركية بنحو 600 مليار دولار، كما حصل على وعود ضخمة باستثمارات وعمليات شراء سعودية، لا سيما في مجالي الدفاع والذكاء الاصطناعي.