الثورة – ريف دمشق – لينا شلهوب:
أكد مدير الزراعة في دمشق وريفها المهندس عرفان زيادة أن المديرية تعمل على تدريب الفنيين في الوحدات الإرشادية ودوائر الزراعة لنشر زراعة الفطر بأنواعه، وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية من غرف زراعة، واتحاد الفلاحين، بغية المساهمة بتأمين دخل إضافي للأسر الريفية.
وبيّن لـ”الثورة” أن الفطر المحاري يتم استزراعه في المنزل، وهو لا يحتاج إلى درجات حرارة أو تعقيم معين، بعكس الفطر الأبيض الذي يحتاج إلى غرف مبردة، ودرجات حرارة، ورطوبة معينة، وتعقيم عالٍ، ويكون فيها الإنتاج مرتفعاً.
ونوه المهندس زيادة بأن غرفة زراعة دمشق وريفها أقامت ندوة علمية للتشجيع على الاستثمار بزراعة الفطر بأنواعه، بالتعاون مع جمعية القديس جاورجيوس الخيرية الأرثوزكسية، وحضور أعضاء من المكتب التنفيذي في محافظة ريف دمشق، الدكتورة آلاء شيخ محمد، والمهندس محمود حيدر، وذلك في مقر الجمعية بصيدنايا، إذ يتم سنوياً إنتاج ٢٢ طناً منه، عبر أربع منشآت مرخصة في محافظة ريف دمشق، وهذه الكمية تغطي احتياجات السوق المحلية، كما ويصدّر جزء منها، مضيفاً أن هذه المشاريع تحقق فرص عمل جديدة، وعائداً اقتصادياً للمنتجين.
وأضاف أنه يتم العمل من قبل المعنيين للتواصل مع المنتجين والراغبين بزراعة الفطر للتمييز بين أنواعه، عبر العديد من الوسائل، بهدف التمييز بين الفطر السام والفطر الغذائي، مع توضيح كيفية زراعة الفطر الأبيض، وفطر المحار، وما هي الشروط الفنية اللازمة لزراعتهما، بالإضافة إلى أنه تم إجراء تطبيق عملي حول كيفية زراعة فطر المحار، لافتاً إلى أن زراعة الفطر الأبيض من أهم المشاريع الصغيرة والمتوسطة للأسر الريفية، إذ تسهم بالحد من البطالة، وتؤمن دخلاً إضافياً للأسر، وكذلك للمستثمرين.
وتطرق مدير الزراعة إلى أنه يتم العمل على تقديم جميع التسهيلات للمنتجين لتأمين مستلزمات الإنتاج من جهة، وتصدير الفائض من إنتاجهم من جهة أخرى.