الثورة – مريم إبراهيم:
بعد الانتهاء من أعمال ترميم وتأهيل مركز تأهيل المتسولين بالكسوة بمحافظة ريف دمشق بشكله النهائي، أطلقت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل مساء اليوم ومن ساحة المركز، حملة مكافحة التسول بالتعاون مع محافظتي دمشق وريفها وعدد من الوزارات والجهات المعنية بظاهرة التسول، وحضور مؤثرين و إعلاميين، وفعاليات من المجتمع المحلي والمعنيين.

تشبيك
وأكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات أهمية التعاون والتشبيك بين مختلف الجهات لمعالجة ظاهرة التسول ، وتم تأهيل المراكز التي ستعنى بالمتسولين، وهناك استراتيجيات الدعم والبدائل للقضاء على التسول ، ولا بد من توفير بدائل حقيقية، وسيتم العمل على تنفيذ برامج تشمل: محو الأمية للبالغين، إعادة الأطفال إلى التعليم الإلزامي المهني في مجالات مثل: الكهرباء المنزلية، ترميم الأثاث، الحلاقة، مهارات الحاسوب، والزراعات المتنوعة، و البرامج تهدف إلى تمكين الأفراد و الاعتماد على أنفسهم ونقلهم من دائرة الحاجة إلى الإنتاج.
ولفتت الوزيرة قبوات إلى التحديات الميدانية في المعالجة، ومن أبرز العقبات التي تواجهنا هي ثقافة إعطاء المال المباشر للمتسولين ، ونسعى لتوجيه هذا المال إلى جهات رسمية لدعم المحتاجين فعلاً وهو الطريق الصحيح لمساعدة من يستحق، والعمل على التغلب على هذه العقبات من خلال التعاون بين الوزارات، بحيث تؤدي كل وزارة دورها، وزارة العدل من خلال الإطار القانوني، ووزارة الداخلية من خلال ضبط الحالات ومتابعتها.
مسؤولية
ولفت محافظ دمشق ماهر مروان إدلبي إلى أن سوريا بجميع أطيافها تشكل لوحة فنية متناغمة، والمتسولون أمانة ومسؤولية تبدأ من الفرد وتنتهي بالمجتمع، وقضية مهمة يجب تبنيها من الجميع، مؤكداً أهمية إطلاق الحملة والتضافر بين جميع الجهود لإنجاحها وستكون نقطة تحول هامة لبداية الطريق الصحيح لجعل المتسول فرداً منتجاً وفاعلاً وليس عالة، وخطورة ظاهرة التسول تتفاقم ويجب معالجتها بالطرق المناسبة .
قضية إنسانية
وأشار محافظ ريف دمشق عامر الشيخ إلى حق الجميع بالعيش بكرامة، والثورة السورية أكدت منذ اللحظة الأولى على مبدأ الكرامة، وضروري جداً التعاون في معالجة التسول بين المؤسسات المعنية والمجتمع المدني، وهي قضية قانونية وإنسانية ومجتمعية تتطلب جهوداً كبيرة للمعالجة والتوعية المجتمعية وستعمل المحافظة على بذل كل الجهود لإنجاح حملة مكافحة التسول والوصول لنتائج مهمة في الحد منها .
وقدم عدد من الحضور مداخلاتهم ومقترحاتهم حول التسول وآثاره السلبية، وماهي الطرق والاساليب التي تحقق نجاح الحملة ورصد الظاهرة من جميع جوانبها ، وتأهيل المتسولين، ولاسيما الأطفال والفتيات وتدريبهم على مهن وتعليمهم وإيجاد حلول وبدائل لامتهان التسول ، والتركيز على المتابعة والتشبيك بين المجتمع المحلي والجهات المعنية لانجاح الحملة في مختلف مناطق محافظتي دمشق وريفها .
 
			
