الثورة:
أكد وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، أن سوريا الآمنة والمستقرة هي الهدف بالنسبة لألمانيا وأوروبا، ويمكنها أن تصبح دولة ذات دور كبير في المنطقة ككل.
وقال فاديفول خلال مؤتمر صحفي في دمشق اليوم: نؤكد على وحدة سوريا واستقرارها وسيادتها، ونعمل على تقوية العلاقات معها. ومن واجبنا المساهمة في إعادة إعمار سوريا ولدينا ثقة بالتوجه السوري الجديد.
وأضاف: دعمنا رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، ونشجع الشركات الألمانية على الاستثمار فيها، وسنستمر بتقديم الدعم للمنظمات الإنسانية والطبية. مشيراً إلى أن هناك نحو مليون سوري لجؤوا إلى ألمانيا، وقال: “أنا اليوم في دمشق لأقوّي العلاقات بين البلدين، ولأعبّر عن الدعم، مرة أخرى، لسوريا كي تُحقق مستقبلها الآمن”.
وقال وزير الخارجية الألماني: تأثرت بمدى الدمار الذي رأيته في محيط دمشق، وهو يذكرنا بالدمار في ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، ومن واجبنا المساهمة في إعادة الإعمار في سوريا.
وكان السيد الرئيس أحمد الشرع، قد استقبل في العاصمة دمشق اليوم، بحضور وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني، وفداً رفيع المستوى من جمهورية ألمانيا الاتحادية برئاسة يوهان فاديفول الوزير الاتحادي للشؤون الخارجية.
وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين الجمهورية العربية السورية وألمانيا الاتحادية وسبل تعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية، إضافة إلى مناقشة المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الجانبان أهمية الحوار الدبلوماسي والتواصل المباشر في دعم الاستقرار الإقليمي وتعزيز فرص التعاون المتبادل بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين.
وقبيل زيارته إلى سوريا، أكد وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، في تصريح نقله المركز الألماني للإعلام في وزارة الخارجية الألمانية، عزم ألمانيا على مواصلة دعم سوريا وشعبها ليكونوا قادرين على صنع مستقبل بلدهم بأنفسهم.
وقال فاديفول: “نعلم أي كابوس مرّ به السوريون والسوريات، فقد خلّفت أعوام الحرب جروحاً عميقة ستحتاج إلى سنوات، إن لم تكن عقوداً، حتى تلتئم”.
وأشار إلى أنه أمام سوريا تحديات هائلة وأن ألمانيا تدعم جهودها في تحقيق الأمان والاستقرار من خلال إلغاء جميع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، حيث سعت برلين إلى ذلك مبكراً وبشكل حاسم على المستوى الأوروبي، وكذلك من خلال المساعدات الإنسانية، ودعم إزالة الألغام والذخائر، والتوسع السريع في أعمال السفارة الألمانية بدمشق، إضافة إلى الاستثمارات التي ترغب الشركات الألمانية بتنفيذها في سوريا.
 
			
