الثورة – هبه علي:
في اليوم الثاني لمعرض “إعمار سوريا” المقام بمدينة المعارض، تنوعت الأصوات والخبرات المشاركة، مؤكدة على روح العزيمة للمساهمة في إعادة بناء البلاد.
من جانبه، أكد إياد الأحمر، المدير العام لشركة متخصصة في مجالات الطاقة والمياه، أن الدافع الأساسي للشركات السورية التي عادت أو تنشط في السوق المحلي هو “مسؤوليتنا تجاه الوطن وأهلنا”.
وأوضح الأحمر أن التعامل مع الواقع السوري الحالي يتطلب التركيز على “ما يمكن تقديمه” دون لوم، وأن الحل يكمن في استثمار الخبرات المكتسبة عالمياً.
وأشار الأحمر إلى أن شركته تقدم حلولاً تقنية جديدة في مجالات الطاقة الشمسية، وسخانات المياه، وأنظمة التكييف، بالإضافة إلى حلول لمشاكل مضخات ومحطات المياه.
وأكد على أهمية “البدء من حيث انتهى الآخرون” عالمياً، بدلاً من إعادة اكتشاف العجلة، مما يوفر الوقت والجودة، ويعود بالنفع على الاقتصاد المحلي.

التخصص.. مفتاح التنمية
ولم يغفل الأحمر عن أهمية الكوادر البشرية، حيث دعا إلى “التخصص الدقيق” بدلاً من الاعتماد على التعليم الأكاديمي الطويل.
واقترح دورات تدريبية مكثفة وسريعة لتأهيل فنيين متخصصين في مجالات مثل مضخات المياه، الإنارة، الدهان، والتشطيبات، هذا التخصص حسب رؤيته سيسهم في خلق فرص عمل لأسر كاملة، ويسرع وتيرة إعادة الإعمار.
على صعيد متصل، تحدث إسماعيل الحساني من شركة خاصة للحلول الإنشائية، مؤكداً على نقل خبرة 10 سنوات اكتسبتها الشركة من تركيا إلى سوريا.
وأوضح أنهم أسسوا مصنعاً جديداً في منطقة عدرا الصناعية لتقديم “الحلول الإنشائية الحديثة”، بما في ذلك الكرفانات، البيوت الجاهزة، المباني سريعة الإنشاء، ومنظومات البناء المبتكرة، وصولاً إلى “برايفا بريكيه”.
شدد الحساني على أن هدفهم الأساسي هو “المساهمة في إعادة بناء هذا البلد الغالي”، و”مشاركة الخبرات التي تعلمناها في الخارج”.
وأشار إلى أن الشركة بدأت بالفعل في توفير فرص عمل لأكثر من 50 عاملاً سورياً، وأن مشاركتهم في معارض مثل “إعمار سوريا” تأتي كجزء من التزامهم بدعم مسيرة التنمية الإيجابية في البلاد.
تجسد آراء الأحمر والحساني رؤية مشتركة تسعى للاستفادة من الخبرات الدولية والتخصص الدقيق لبناء مستقبل سوري بشكل أفضل، مع التأكيد على الدور الحيوي للقطاع الخاص في دفع عجلة التنمية وتوفير فرص العمل.
ويبرز معرض “إعمار سوريا” كمنصة هامة لتبادل هذه الخبرات والرؤى، وتسريع وتيرة إعادة الإعمار.