ليلة دامية في غزة..واشنطن: الاتفاق ليس في خطر

الثورة-أسماء الفريح:

استشهد نحو 91 فلسطينياً على الأقل، بينهم أطفال ونساء جراء مجازر دامية ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة أمس، بعد اتهامه حركة “حماس” بانتهاك وقف إطلاق النار،، الذي تمّ التوصّل إليه قبل ثلاثة أسابيع.

ونقلت وكالة وفا، عن مصادر طبية في القطاع قولها: إن حصيلة الشهداء الموثقة حتى صباح اليوم، مرشحة للارتفاع نتيجة وجود عدد من الإصابات الخطيرة، واستمرار عمليات البحث عن مفقودين تحت أنقاض المنازل المدمرة. وأكدت المصادر الطبية أن طواقم الإسعاف والإنقاذ ما تزال تواصل عمليات البحث والانتشال، وسط دمار واسع وصعوبات ميدانية كبيرة ناجمة عن استهداف غارات الاحتلال الطرق والمناطق السكنية المكتظة بالنازحين.

ونفت “حماس” مسؤوليتها عن الهجوم على القوات الإسرائيلية في رفح، الذي أسفر عن مقتل جندي للاحتلال، كما قالت الحركة في بيان لها إنها لا تزال ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار. وكان مسؤول عسكري إسرائيلي قال إن “حماس” انتهكت وقف إطلاق النار بشن هجوم على قوات إسرائيلية تتمركز خلف الخط الأصفر، وهو خط الانتشار المتفق عليه ضمن اتفاق وقف إطلاق النار. بدورها، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية بأن تجديد وقف إطلاق النار في غزة سيدخل حيز التنفيذ صباح اليوم.

وعلى متن الطائرة الرئاسية التي أقلته من اليابان إلى كوريا الجنوبية، اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن اتفاق وقف إطلاق النار ليس في خطر. وقال الرئيس الأميركي للصحفيين: “لن يعرض أي شيء وقف إطلاق النار للخطر… عليكم أن تفهموا أن حماس جزء صغير جداً من السلام في الشرق الأوسط، وعليهم أن يلتزموا”. وأضاف ترامب: “حسب ما علمت، لقد قتلوا جندياً إسرائيلياً… لذلك ردّ الإسرائيليون على الضربة ويجب أن يردوا الضربة.. وعندما يحدث ذلك، ينبغي عليهم الرد بالمثل”.

من جانبه، أعلن جي دي فانس نائب الرئيس الأميركي أن اتفاق السلام في غزة لا يزال صامداً، وقال في تصريحاته إن الولايات المتحدة تتوقع من “إسرائيل” الرد على الهجمات، رغم تأكيده استمرار وقف إطلاق النار.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في العاشر من الشهر الجاري، ليوقف عامين من جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها “إسرائيل” في القطاع، والتي أدت إلى استشهاد نحو 69 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 170 ألفا آخرين. وفي سياق آخر، رحبت الخارجية الفلسطينية بتقرير المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 فرانشيسكا ألبانيز، مؤكدة أن مضمونه يكشف بوضوح التواطؤ والدعم الدولي في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والإطار الأوسع لسياسات الاستعمار الاستيطاني والاحتلال العسكري طويل الأمد، ونظام الفصل العنصري الذي تفرضه إسرائيل، قوة الاحتلال غير الشرعي.

وقالت الخارجية إن تقرير ألبانيز الذي جاء تحت عنوان “إبادة غزة: جريمة جماعية”، يعتبر في غاية الأهمية لما يتضمنه من حقائق وبيانات تعكس واقع الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه المستمرة والموثقة قانونياً بالأدلة والبراهين.

وأضافت أن عقوداً من الإفلات من العقاب وازدواجية المعايير أدت إلى تشجيع “إسرائيل”، السلطة القائمة بالاحتلال، على ارتكاب انتهاكات جسيمة ومنهجية للقانون الدولي، كما أن تقاعس بعض الدول المؤثرة عن الوفاء بالتزاماتها القانونية، من خلال توفير الغطاء الدبلوماسي والحماية السياسية والدعم العسكري والاقتصادي، قد حول هذه الإبادة الجماعية إلى جريمة جماعية يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليتها القانونية والأخلاقية. وشددت على ضرورة أن يشكل هذا التقرير نقطة تحول في موقف المجتمع الدولي ولاسيما أن الإبادة الجماعية الجارية في قطاع غزة، ليست مأساة إنسانية فحسب، بل اختبار حقيقي لقدرة النظام الدولي على صون مبادئ العدالة والمساواة وسيادة القانون، وعلى جميع الدول أن تتجاوز مرحلة الأقوال إلى مرحلة الأفعال. وأشادت الوزارة بعمل المقررة الخاصة ألبانيز وخاصة لجهة ما أظهرته من مهنية ونزاهة وشجاعة أخلاقية في أداء ولايتها، رغم الضغوط السياسية المستمرة وحملات التشويه التي تهدف إلى إسكات الحقيقة وحماية الجناة، من خلال قلب الحقائق والترويج للادعاءات والأكاذيب التي لا صحة لها.

هذا وسجل المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي حول جرائم “إسرائيل” ضد الفلسطينيين، 314 شهيدًا خلال الفترة بين الـ 21 و الـ 27 من تشرين الأول 2025، منهم 14 فلسطينيًا قتلتهم قوات الاحتلال خلال الفترة المذكورة في قطاع غزة، إضافة إلى انتشال 46 جثمانًا، والتثبت من هويات 252 شهيدًا، وتسجيل سقوط شهيدين في الضفة الغربية.

آخر الأخبار
الرئيس الشرع خلال جلسة حوارية في الرياض: السعودية تشكل أهمية كبرى للمنطقة وسوريا ركيزة أساسية لاستقر... 2500 فرصة عمل في ملتقى بوابة العمل الرابع بدمشق "الرياض 2025".. ضوء أخضر لجذب الاستثمارات العالمية إلى سوريا الشرع يلتقي السواحة وأبو نيان والجاسر في الرياض خبير نفطي يقترح خطوات إنقاذية لقطاع النفط المتهالك الوفد السوري يشارك في لقاء النخب الاقتصادية بالرياض عاصم أبو حجيلة: زيارة الشرع للرياض تعيد رسم خريطة النفوذ في المنطقة دمشق الذكية.. من ماروتا وباسيليا إلى مدينتين خضراوين "تقانة المعلومات": خطوات ثابتة نحو أمن رقمي متكامل مشاركة سوريا في "مبادرة الاستثمار" رسالة اطمئنان للمستثمرين إطلاق مشروع الإشارات المرورية الذكية ضمن حملة "لعيونك يا حلب" تنظيم الساحات في دمشق.. خطوة نحو استعادة رونق العاصمة افتتاح دائرة النقل في جامعة حلب بعد إعادة تأهيلها زراعة الفطر في جبلة فرصة بديلة عن المحاصيل التقليدية شراكة سعودية - سورية تقود التحول الرقمي التعليم في عندان .. الطلاب بالآلاف والكتب بالعشرات ومعلمون لا يكفون ! المليحة وشبعا بين الخصب ومكبات القمامة.. ومدير نظافة دمشق لا يجيب! "العربية أبوظبي" تبدأ رحلاتها المباشرة إلى دمشق سوريا في "FII9 ".. مشاركة في صياغة المستقبل لا الاكتفاء بمتابعته من بعيد منظومة طاقة شمسية لمشروع المجمع الحكومي الجديد بدرعا