الثورة – حسن العجيلي:
بدأت محافظة حلب، اليوم، تنفيذ مشروع تطوير نظام المرور في إطار حملة “لعيونك يا حلب”، وذلك بهدف التخفيف من حدة الازدحام المروري، وتعزيز السلامة على الطرقات.
ويتضمن المشروع استبدال النظام المروري القديم بنظام حديث، يعتمد على الإشارات المرورية الذكية، في خطوة من المقرر أن تسهم في تسهيل التنقل في المدينة وتحسين الوضع الخدمي للمواطنين.
وفي تصريح صحفي، أكد محافظ حلب، المهندس عزام الغريب، أن المرحلة الأولى من المشروع قد انطلقت بنجاح بعد إعادة تأهيل العقد المرورية وإصلاح الكابلات الأرضية التي كانت تشكل عائقاً كبيراً في حركة السير.

سيوفر مزايا كبيرة
ولفت المحافظ إلى أنه تم استبدال النظام القديم لإشارات المرور الذي كان يعتمد على ” علبة الريليه ” بنظام وحدة المعالجة الإلكترونية الحديثة المعروف بـ “نظام الدارة”، مشيراً إلى أن هذا التحول سيوفر مزايا كبيرة، من بينها تقليل الازدحام المروري وضمان حركة مرورية أكثر سلاسة.
من جانبه أوضح رئيس مجلس أمناء حملة “لعيونك يا حلب” هيثم الهاشمي، أن جزءاً من إشارات المرور في المدينة قد تم تزويده بالطاقة البديلة وبطاريات ليثيوم، بينما تم ربط بعضها الآخر بخطوط كهرباء معفاة من التقنين.
وأكد أن هذا التطوير يهدف إلى تحويل الإشارات المرورية إلى إشارات ذكية، من خلال استخدام كاميرات مزودة بتقنيات الذكاء الاصطناعي والتي ستتمكن من تحليل حركة السير وتحسين الوضع الأمني والخدمي في المدينة لتكون قادرة على التفاعل مع الحالات الطارئة مثل مرور سيارات الإسعاف أو المواكب المهمة، بحيث تفتح الإشارة تلقائياً لتسهيل مرورها.
إشارات ذكية
وأشار الهاشمي إلى أن الهدف النهائي هو تحويل جميع إشارات المرور في المدينة إلى إشارات ذكية، الأمر الذي سيسهم في تسهيل حركة المرور وتعزيز كفاءة النظام المروري بشكل عام، مؤكداً أنه تم البدء بالمشروع بدءاً من الأحياء التي تشهد اختناقات مرورية شديدة، وصولاً لكل المحاور والشوارع في المدينة بهدف تعزيز السلامة المرورية وتسهيل حركة المواطنين في شوارع حلب.

بدوره بيّن منسق الأنشطة الخدمية في حلب محمد كبصو أن المشروع يقدم مزايا فنية عدة، تساهم في تحسين النظام المروري في المدينة.
وأضاف: إن نظام الإشارات المرورية الذكية، يعتمد على تقنية مبتكرة تسمح بضبط توقيت الإشارة بما يتناسب مع شدة التدفق المروري في كل شارع، إضافة إلى مزايا أخرى سيتم تطبيقها قريباً، وهي ” نظرية الطيف الأخضر”، التي ستسمح للسائقين الذين يلتزمون بالسرعة المحددة للطريق بمرور سلس عبر جميع الإشارات في اتجاههم التي ستكون باللون الأخضر.
ويعتبر مشروع الإشارات المرورية الذكية في حلب خطوة هامة نحو مستقبل مروري أكثر تطوراً، ويأمل القائمون عليه أن يكون بداية لمرحلة جديدة في تحسين حركة السير في جميع أنحاء المدينة.
كما يعد المشروع جزءاً من سلسلة من المشاريع الخدمية التي يتم تنفيذها في حلب ضمن حملة “لعيونك يا حلب”، التي انطلقت نهاية شهر حزيران الماضي، بهدف تحسين جودة الحياة في المدينة وتطوير بنيتها التحتية بعد سنوات من التدمير الممنهج نتيجة سياسة وإجراءات النظام المخلوع.