الثورة – حسن العجيلي:
عدد من القضايا الفنية والإجرائية، المتعلقة بواقع الصناعات الغذائية في محافظة حلب، كانت محور الاجتماع الذي عقدته، اليوم، لجنة سلامة الغذاء في وزارة الاقتصاد والصناعة، برئاسة الدكتور ياسر عبد الكريم وعضوية مهند شاهين رئيس دائرة سلامة الغذاء في الوزارة مع نائب رئيس غرفة صناعة حلب محمد كعدان.
الاجتماع الذي حضره أمين سر غرفة الصناعة، المهندس أحمد مهدي الخضر وعضوا مجلس إدارة الغرفة أنس سرميني وجوزيف طوقاتلي، ومدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حلب عادل حلاق، تم خلاله التأكيد على ضرورة تفعيل عمل المخابر على المنافذ الحدودية، بما يضمن مراقبة جودة المواد الغذائية المستوردة، والتأكد من سلامتها وصلاحيتها قبل دخولها إلى الأسواق المحلية.
كما بحث المجتمعون الجهود المشتركة بين القطاعين العام والخاص لتعزيز معايير سلامة الغذاء وجودته، وضمان مطابقة المنتجات الغذائية السورية للمواصفات الصحية المطلوبة، سواء في الأسواق المحلية أو في منافذ التصدير.
وأكد الدكتور عبد الكريم أن غرفة صناعة حلب تُعد شريكاً أساسياً في تنفيذ مهام اللجنة، مشيراً إلى أن جميع الخطوات الميدانية ستتم بالتنسيق الكامل معها، بهدف ضمان انسيابية العمل وتحقيق الأهداف المرجوة في رفع مستوى الرقابة على المنتجات.
زيارات ميدانية
وأضاف: إن اللجنة ستقوم بزيارات ميدانية إلى المنشآت الصناعية العاملة في مجال الصناعات الغذائية لمتابعة جميع مراحل الإنتاج، بدءاً من المواد الأولية مروراً بخطوط التصنيع ووصولاً إلى التعبئة والتغليف، وذلك بهدف التأكد من مطابقة المنتجات للمواصفات القياسية السورية والمعايير الدولية المعتمدة في مجال سلامة الغذاء.
بدوره، شدد كعدان على أهمية الدور الذي تضطلع به اللجنة في مراقبة جودة الأغذية وضمان سلامتها قبل وصولها إلى المستهلك،
مشيراً إلى خصوصية الصناعات الغذائية في حلب، باعتبارها من أكبر المراكز الصناعية في سوريا، ما يفرض مسؤوليات مضاعفة على الجهات المعنية لضمان تطبيق المعايير الفنية والصحية بدقة.
ولفت كعدان إلى حرص غرفة الصناعة على التعاون الكامل مع لجنة سلامة الغذاء لتذليل العقبات التي قد تواجه عملها، وتوعية أصحاب المعامل والمنشآت الغذائية بالإجراءات الواجب اتباعها للحفاظ على جودة الإنتاج وتلافي أي ملاحظات فنية أو صحية.
كما أبدى أعضاء غرفة الصناعة استعدادهم الكامل للتعاون مع اللجنة في كل ما من شأنه رفع سوية المنتج الغذائي السوري وتعزيز ثقة المستهلك به، مؤكدين أن تحقيق سلامة الغذاء مسؤولية وطنية مشتركة، تتطلب تكاملاً في الأدوار بين الجهات الحكومية والقطاع الصناعي، لضمان وصول غذاء صحي وآمن لكل مواطن.