الثورة – جهاد اصطيف:
برعاية الدكتور محمد أسامة رعدون رئيس جامعة حلب، افتتحت اليوم دائرة النقل في الجامعة بعد الانتهاء من إعادة تأهيلها بشكل كامل.
إذ شمل التأهيل المكاتب والأقسام والمستودعات والمرافق الخدمية، وذلك ضمن خطة شاملة أطلقتها الجامعة لتطوير بنيتها الإدارية والخدمية، وتحسين بيئة العمل بما يسهم في رفع كفاءة الأداء وتقديم خدمات نوعية للعاملين والطلبة.
وأكد رئيس دائرة النقل في الجامعة ثاقب سحاري في تصريح له، أن رئاسة الجامعة أولت اهتماماً كبيراً لإعادة تأهيل الدائرة فور التحرير، حيث جرى العمل على صيانة وتأهيل الآليات الموجودة وفق الإمكانات المتاحة، وإعادتها إلى الخدمة بعد أن كانت متوقفة لسنوات طويلة بسبب الظروف التي مرت بها المدينة.
أكثر مرونة وتنظيماً
وأوضح سحاري أن الدائرة اليوم أصبحت تقدم خدماتها بصورة أكثر مرونة وتنظيماً، سواء من خلال تأمين وسائط النقل للطلبة الذين تتطلب دراستهم دروساً عملية خارج الجامعة، مثل طلبة كلية الزراعة والعلوم التطبيقية، بما يتيح لهم إجراء الاختبارات العملية في بيئة تعليمية مناسبة، أم من خلال تأمين نقل الموظفين والعاملين في الجامعة من وإلى أماكن سكنهم، والذين يبلغ عددهم نحو ألف موظف يومياً، ما أسهم في تحسين ظروف عملهم وتخفيف الأعباء المعيشية عنهم.
وأضاف سحاري: إن دائرة النقل قامت أيضاً بإعادة تأهيل المولدات الكهربائية وصيانتها لتكون في حالة جاهزية دائمة، لضمان استمرارية العمل في حال حدوث أي انقطاع في التيار الكهربائي، مبيناً أن مديرية النقل شهدت خلال الفترة الماضية عملية إعادة هيكلة إدارية وتنظيمية شاملة، شملت جميع أقسامها و وحداتها، الأمر الذي انعكس إيجاباً على الأداء العام وساهم في تطوير خدماتها بشكل ملموس.
وأشار إلى أن هذه الخطوات تأتي ضمن رؤية رئاسة جامعة حلب، الرامية إلى تحديث المنظومة الإدارية في الجامعة وربطها بالتحول الرقمي والإدارة الحديثة، بما يتوافق مع توجهات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تطوير الخدمات الجامعية وتحسين بيئة العمل.
سلسلة إصلاحات
من جانبها، أوضحت غفران جميل بظت من دائرة النقل أن عملية التطوير والتأهيل، جاءت ضمن سلسلة إصلاحات شاملة طالت مختلف مديريات الجامعة خلال الفترة الأخيرة.
وبينت أن دائرة النقل باتت تعمل حالياً وفق برنامج مؤتمت حديث ومتطور، يتيح إدخال جميع البيانات والمعلومات الخاصة بالآليات، والإصلاحات الدورية، ومتابعة الاستهلاك والصيانة، وهو نظام موصول مباشرة مع الأمانة العامة في دمشق، ما يعزز الشفافية والدقة في العمل، ويضمن سرعة الإنجاز وحفظ البيانات بشكل إلكتروني آمن.
وأضافت بظت: إن اعتماد هذا البرنامج الحديث، يمثل خطوة متقدمة نحو التحول الرقمي في جامعة حلب، لافتة إلى أن العمل جار لتوسيع قاعدة الأتمتة لتشمل مختلف قطاعات النقل والخدمات اللوجستية في الجامعة مستقبلاً.
ويعد افتتاح دائرة النقل بعد إعادة تأهيلها إحدى ثمار خطة التطوير والإصلاح الإداري التي تنفذها جامعة حلب بإشراف مباشر من رئاستها، والتي تستهدف تحسين الخدمات المقدمة للطلبة والعاملين وتعزيز جودة الأداء الإداري والفني، في إطار سعي الجامعة المستمر لاستعادة مكانتها المتميزة كواحدة من أعرق الجامعات في المنطقة والعالم العربي.