الثورة:
استقبل السيد الرئيس أحمد الشرع في العاصمة دمشق، بحضور وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني، وفداً رفيع المستوى من جمهورية ألمانيا الاتحادية برئاسة يوهان فاديفول الوزير الاتحادي للشؤون الخارجية.

وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين الجمهورية العربية السورية وألمانيا الاتحادية وسبل تعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية، إضافة إلى مناقشة المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الجانبان على أهمية الحوار الدبلوماسي والتواصل المباشر في دعم الاستقرار الإقليمي وتعزيز فرص التعاون المتبادل بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين.
وكانت وزارة الخارجية الألمانية، قد أعلنت في وقت سابق، أن الوزير الجديد يوهان فاديفول سيُجري أول زيارة له إلى سوريا منذ توليه مهامه في أيار الماضي.
وقال فاديفول في بيان “بعد سقوط الأسد، دخل الشعب السوري في مرحلة جديدة، نريد الآن مساعدته على تولي زمام مستقبل البلاد”.
وأكد وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، في تصريح نقله المركز الألماني للإعلام في وزارة الخارجية الألمانية قبيل مغادرته إلى سوريا اليوم، عزم ألمانيا على مواصلة دعم سوريا وشعبها ليكونوا قادرين على صنع مستقبل بلدهم بأنفسهم.
وقال فاديفول: “نعلم أي كابوس مرّ به السوريون والسوريات، فقد خلّفت أعوام الحرب جروحاً عميقة ستحتاج إلى سنوات، إن لم تكن عقوداً، حتى تلتئم”.
وأشار إلى أنه أمام سوريا تحديات هائلة وأن ألمانيا تدعم جهودها في تحقيق الأمان والاستقرار من خلال إلغاء جميع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، حيث سعت برلين إلى ذلك مبكراً وبشكل حاسم على المستوى الأوروبي، وكذلك من خلال المساعدات الإنسانية، ودعم إزالة الألغام والذخائر، والتوسع السريع في أعمال السفارة الألمانية بدمشق، إضافة إلى الاستثمارات التي ترغب الشركات الألمانية بتنفيذها في سوريا.
وقال: “تقع سوريا في الجوار المباشر للاتحاد الأوروبي، وكل ما يحدث فيها له تأثيرات مباشرة وغير مباشرة علينا في ألمانيا.. إن استقرار سوريا يصبّ في مصلحة ألمانيا، ولهذا السبب أيضاً نريد أن تنهض سوريا اقتصادياً من جديد في أسرع وقت ممكن”.
ولفت وزير الخارجية الألماني إلى أنه خلال الحرب لجأ أكثر من مليون سوري إلى ألمانيا، وقد وجد الكثير منهم فيها ليس فقط الحماية، بل وطن جديد، كما أن بعضهم أيضاً يفكر في العودة إلى دمشق للمساهمة في إعادة بناء بلدهم، معرباً عن أمله في تعميق العلاقة الخاصة بين سوريا وألمانيا.