الثورة – لمى حمدان:
يزداد الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة تدهوراً، مع استمرار العدوان الوحشي الإسرائيلي لليوم ال319 على التوالي وإجبار الفلسطينيين على النزوح.
وحذَّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” من أن الوضع الإنساني يتدهور، بسبب الموجات المتكررة للنزوح، وظروف الاكتظاظ، وانعدام الأمن، وانهيار البنية التحتية، واستمرار الأعمال العدائية، ومحدودية الخدمات.
ونقلت وكالة “وفا” عن العاملين في المجال الإنساني في غزة قولهم إن أوامر الإخلاء القسري التي أصدرتها قوات الاحتلال يوم السبت الماضي، أثرت على نحو 13,500 نازح في 18 منطقة موضحين أنها تشمل جميع منطقة مخيم المغازي، وعدة أحياء أخرى في دير البلح وسط القطاع.
وأكدت أوتشا أنه منذ بداية العدوان في تشرين الأول الماضي وضعت قوات الاحتلال 86 بالمئة من مساحة القطاع تحت رحمة أوامر الإخلاء القسري، حيث يتركز معظم سكان غزة- بشكل متزايد- في منطقة خصصها الاحتلال في المواصي.
ووفقا لـ “أوتشا”، فإن الكثافة السكانية في هذه المنطقة زادت إلى ما بين 33 و34 ألف شخص لكل كيلومتر مربع، مقارنة بنحو مئتي شخص قبل تشرين الأول الماضي ما يزيد من صعوبة حصول الأسر النازحة على الخدمات الأساسية في المواقع التي يصلون إليها.
وتوسع قوات الاحتلال أوامر الإخلاء القسري باستمرار، وأكد مفوض وكالة الأونروا فيليب لازاريني في منشور على منصة “إكس” في وقت سابق من هذا الشهر أن “النزوح الجماعي للشعب الفلسطيني لايزال مستمراً بلا نهاية.”
وعلى الصعيد الصحي، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في مؤتمره الصحفي اليومي إن النقص الحاد للوقود يجبر المستشفيات على تأجيل إجراء العمليات الجراحية الضرورية، ويهدد بإيقاف عمل سيارات الإسعاف وخاصة شمال غزة.
هذا وارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان على القطاع وفي حصيلة غير نهائية إلى 40173 شهيداً و92857 جريحاً، أغلبيتهم من النساء والأطفال، فيما لايزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات.