الثورة أون لاين – خاص – فؤاد العجيلي:
قرعت أجراس الكنائس لتعانق صدى تكبيرات المآذن لتبكي فقيد الفن العربي الأصيل صباح فخري الذي استطاع بغنائه أن يجمع القلوب ويوحدها تحت عنوان “الإنسانية”.
بهذه الكلمات بدأ الأستاذ الفنان جيراير رئيسيان حديثه عن رحيل الفنان الكبير صباح فخري والذي اعتبره سفيراً للفن العربي السوري نحو العالمية، حتى أن أبناء سورية في بلاد الاغتراب حينما يسمعون أغانيه تنتقل أرواحهم إلى وطنهم الأم سورية بشكل عام وإلى حلب بشكل خاص.
وأضاف رئيسيان أن التراث الموسيقي أصبحنا نستمع إليه من خلال تلك الأغاني كلمات وألحان، والكثير من إخوتنا وأهلنا الأرمن يتناغمون مع موسيقا الموشحات والقدود لأنها موسيقا عانقت الأرواح قبل الأجساد.
هوري أوسيب كوشكريان – رئيسة جمعية القلب الأبيض بحلب – أكدت أن القدود والموشحات التي أداها الفنان صباح فخري هي عربية المنشأ ولكن هي عالمية الصدى، واليوم برحيله يبكي الطريق الموصل إلى حلب حينما يتذكر أغنية “درب حلب مشيتو كله شجر زيتون” ولكن سيبقى الطريق ويبقى الشجر وتبقى القلعة شامخة تتذكر صباح فخري.
من جانبه رئيس جمعية الثقافة الوطنية “قره بيت مراديان” أشار إلى أن صباح فخري أسس مدرسة كان منطلقها حلب ليؤكد للعالم أن حلب كانت وما زالت وستبقى عاصمة للثقافة وحاضنة للفن والأدب.
أوجين أكمكجي – عضو جمعية الثقافة الوطنية: هو شخص واكبنا من أيام الطفولة، علمنا عن طريق صوته القدود والموشحات، وعشقنا حلب من خلال صوته، نحن نستمع إليه عندما كانت الأجهزة الموسيقية تعمل بنظام أسطوانات وأذكر الأسطوانة التي حصلت عليها آنذاك تحمل موشح اسق العطاش.
ونحن الأرمن السوريون نفتخر بوجود هذا الفنان في حياتنا اليومية والدليل أننا نستمع إلى أغانيه بشكل يومي تقريباً ونرددها في الحفلات والأعراس والمهرجانات.