الثورة- دمشق- عادل عبد الله:
أوضح مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتور زهير السهوي أن اللقاحات المعتمدة ضد فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 توفر أفضل وقاية متاحة من جميع المتحورات وما ينجم عنها من مرض وخيم، مبيناً أن الجائحة لم تنتهِ فالبلدان التي أظهرت أن العدوى بالمتحورات بين سكانها أصبحت أقل حدة كانت من البلدان ذات معدلات التلقيح المرتفعة.
ولفت إلى أنه يمكن للمواطنين التوجه إلى مركز التطعيم الأقرب إليهم لحماية أنفسهم وللمساعدة في حماية الآخرين والمجتمع من فيروس كورونا، مبيناً أن اللقاح محفوظ بسلسلة تبريد متطورة وتتم متابعتها والإشراف عليها لحظياً بطريقة الكترونية وعلى مدار الساعة وفق معايير عالمية.
وأشار الدكتور السهوي إلى أن فيروس كورونا ينتشر بسهولة من خلال رذاذ القطيرات الصغيرة الناتجة من السعال والعطس، يمكن أن ينتشر أيضاً من خلال الاتصال اليومي، مثل المصافحة أو مشاركة الأشياء أو لمس الأسطح المشتركة، وقد لا تظهر أعراض على بعض الأشخاص، لكن لا يزال بإمكانهم نقل الفيروس إلى الآخرين. حتى عندما يشعرون بتحسن، قد يستمرون في نشر الفيروس لبعض الوقت.
ونوه بأن أفضل طريقة لتجنب الإصابة بالمرض أو نقل الجراثيم إلى شخص آخر، هي الحفاظ على الابتعاد مسافة آمنة عن الآخرين، فالجراثيم صغيرة جداً، لذا لا يمكننا رؤيتها. ويمكن للسعال أو العطس أن ينشر الجراثيم في الهواء لمسافة تصل إلى 6 أقدام(1.8 متر). كما يمكن أن تعيش الجراثيم على أسطح مثل مقبض الباب أو الهاتف، لذا نحتاج إلى مزيد من السلامة من خلال الابتعاد عن الآخرين وغسل اليدين كثيراً وتغطية الوجه عند السعال والعطس.
وبين مدير الأمراض السارية أن الهدف من التباعد الاجتماعي هو إبطاء انتشار الفيروس أو تسطيح المنحنى، فإذا تجنب الأشخاص الاتصال مع بعضهم فلن ينتشر الفيروس بسرعة. وسيصاب عدد أقل من الأشخاص في وقت واحد، وسيظل الناس يمرضون، لكن سيحدث هذا بمعدل أبطأ، مما يجعل المنحنى أكثر تسطيحاً، وهذا سيساعد الأطباء والمستشفيات على رعاية الأشخاص المصابين بكوفيد 19 خاصة شديدي المرض.
وسلط الضوء على أن الحرص والوعي، هو الذي تنشده وزارة الصحة من خلال حملاتها التوعوية، ومن خلال نصائحها وإرشاداتها اليومية، لافتاً إلى أنه لا شك أن هناك عدداً كبيراً جداً من المواطنين ملتزمون التزاماً كاملاً بهذه الإجراءات الاحترازية، إلا أن وجود نسبة غير ملتزمة، فإنّ تأثيراتها السلبية كبيرة جداً على المجتمع، وعلى القطاع الصحي، فوجود شخص مهمل قد يتسبب في نشر العدوى لـ 10 أشخاص ملتزمين.