تنمية قدرات اليافعين وتمكينهم لتحديد مسار حياتهم

الثورة – ميساء الجردي:
استكمالاً لعمل مؤسسة “هنا هويتي” التنموية في تحقيق مشروعها “يافعين فاعلين” الهادف إلى تنمية قدرات اليافعين وتمكينهم ومساعدتهم في تحديد مسار حياتهم وبعد أن أطلقت برنامج التوجيه التخصصي لأجيال Ajial COP على مدرج جامعة دمشق، تابعت الثورة الفعالية التي كانت خاصة بطلاب المرحلة الثانوية والتي تأتي ضمن برنامج المؤسسة (هُنا أجيال) وتضمنت الفعالية ورشات عمل خاصة بشباب نادي أجيال ومجموعة جلسات تخصصية تعريفية عن أنواع الاختصاصات في كل القطاعات الجامعية والمهنية. وذلك بالتعاون مع وزارة التربية وبرعاية جامعة دمشق والاتحاد الوطني لطلبة سورية فرع دمشق، والشركاء من المؤسسات والجهات المتخصصة والاستشارية في المجال التعليمي والشباب.
حيث أكد رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبان أهمية هذا التوجه في مساعدة الطالب على الاختيار الأنسب لتخصصه الجامعي الذي يعتبر من القرارات المهمة في حياته وله أثر كبير في رسم معالم مستقبله الوظيفي بعد تخرجه من الجامعة، وقد يؤثر على مسار حياته، فإذا كان هذا الاختيار مبني على معايير صحيحة فإنه أكثر ملامسة لاحتياجاته وإمكاناته.
وبين الجبان: أهمية هذه الفعالية الخاصة ببرنامج توجيه التخصص الجامعي للتعريف بالمبادئ الأساسية لاختيار التخصص المناسب, وكيفية التعرف على الميول والقدرات الشخصية, ومطابقتها مع التخصص المناسب من أجل اتخاذ القرار الصحيح , إلى جانب التعرف على أهم التخصصات الجامعية ومجالات الدراسات في التعليم العالي، والجديد عالميا في هذا المجال ومتطلبات سوق العمل من هذه التخصصات. مشيرا إلى أن اختيار الطالب لتخصصه وفقا لرغبته وقناعته تجعل دراسته أكثر سهولة ومتعة. وبالتالي عليه أن يجمع معلومات كافية ويكون فكرة كاملة حول التخصص الجامعي الذي سيختاره عن طريق طرح الأسئلة والاستفسارات على أصحاب الخبرة والمعرفة لمساعدته.
وبينت مديرة مشروع “يافعين فاعلين” مها سابا أن البرنامج بدأ بدورة تدريبية مدتها 30 ساعة ثم أعطى للطلبة المشاركين عشرة أيام للقيام بأعمالهم ومشاريعهم التي اختاروها ولها تطبيق عملي على أرض الواقع مع مسؤولية اجتماعية. مشيرة إلى أنه وبعد الانتهاء من هذه الخطوة ينتقلون إلى مرحلة أجيال cop يجتمعون من كل الفئات والمجموعات التي تدربوا عليها وينظرون إلى النقاط المشتركة بين مشاريعهم لكي يتابعوا العمل بها بطريقة تشاركية.

وأوضحت سابا أن فعالية اليوم هي تتويج لهذا المشروع ضمن برنامج تخصصي يتضمن ندوات مباشرة مع أشخاص وخبراء من جميع الاختصاصات من سورية ولبنان وفرنسا وأمريكا وكندا انكلترا وهناك حضور شخصي من الجامعات السورية وسوف يطلع الطلاب على آخر المستجدات في العمل والدراسة التي تلاءم تواكب العصر والتي يفترض أن يتعرفوا عليها في هذه المرحلة الانتقالية نحو الحياة الجامعية.
ولفتت سابا أن البرنامج يستقطب الطلاب من الصف العاشر حتى الثانوية العامة وهي المرحلة التي تقترب من المرحلة الجامعية وبالتالي يحصل الطالب على كم كبير من المعلومات من خلال الندوات والحوارات والتجارب ليعرف ماذا سيختار وما هو الذي يناسبه. مشيرة إلى أن هذه الفعالية تمثل المرحلة الخامسة للمشروع وهي عصارة أنشطة السنة الكاملة حيث استقطب البرنامج طلابا من مدارس مختلفة وصل عددهم إلى 140 طالباً وطالبة من عدد من المدارس وقدموا مشاريع خاصة بهم.
من جانبه تحدث مدير برنامج العمل الريادي بالجمعية السورية للمعلوماتية أُبَيّ صندوق حول أهمية العمل الريادي الذي يعتبر جزء من الاقتصاد المعتمد على المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر لأنه جزء فعال ومهم ولكنه مغيب حتى الآن. مبينا أن الجمعية تعمل على تحفيز الشباب للعمل في قطاعات المشاريع والشركات الصغيرة والمتناهية الصغر لدعم الاقتصاد الوطني وعليه فهي تعمل على احتضان هذه المشاريع ودعمها بشكل كبير لكيون لها تأثير إيجابي.
موضحا أن الشركات الناشئة تساهم بشكل كبير برفد الاقتصاد بالعوائد والضرائب والتوظيف وبالتالي يمكن لريادي واحد من خلال فكرته أن يصل إلى توظيف عشرات الأشخاص إضافة إلى مساهمته في رفد الاقتصاد المحلي. وخاصة أن المشروع الريادي هو شركة قائمة رأس مالها المعرفة والعلم والعمل.

وتجدر الإشارة إلى أن برنامج يافعين يركز على إظهار الإمكانات والمهارات لكل تخصص جامعي يساعد في اختيار الطالب له وعدد سنوات الدراسة، والاختصاصات العلمية المتعددة لكل دراسة جامعية وسنوات إنهائها، وما هو المطلوب حاليا بشكل أكبر، كما يركز على التطبيقات المهنية لهذه الاختصاصات على أرض الواقع والمهن المستقبلية والمهن التي ستختفي في المستقبل وما هو الجديد عالمياً في اختزال بعض الدراسات الجامعية وسنوات دراستها والتطور الحاصل في مجالات التخصص وكل ما هو جديد نتيجة التغييرات الحاصلة في أشكال العالم المهني والعالم التكنولوجي، ودور التكنولوجيا في تسهيل التواصل والتعلم واكتساب المعرفة ، وكيف يتم التقدم إلى الجامعات وما هي نقاط القوة وكيف يتم تحضير سيرة ذاتية وربط العلم الأكاديمي والمعرفة بالسلوك والمهارات الحياتية وطريقة التفكير لتحقيق النجاح سواء في مرحلة الدراسة أو على المستوى المهني .

آخر الأخبار
منظمة "رحمة" تؤكد دعمها للتعليم المهني في درعا معرض دمشق الدولي .. عودة للصوت السوري في ساحة الاقتصاد العالمي صيانة وتركيب محولات كهربائية في جبلة معرض دمشق الدولي نافذة سوريا إلى العالم "المركزي" يضبط بوابة التواصل الإعلامي معرض دمشق الدولي .. رسائل ودلالات نيويورك تايمز: زيارة مشرعين أميركيين إلى سوريا لدفع إلغاء العقوبات ودعم المرحلة الانتقالية قطر تدين التصعيد الإسرائيلي في سوريا وتدعو لتحرك دولي عاجل أردوغان: تركيا ضامن لأمن الأكراد في سوريا وملاذ آمن لشعوب المنطقة الخارجية تدين التصعيد الإسرائيلي في القنيطرة وتؤكد حقها بالدفاع عن أرضها  الاعتداءات الإسرائيلية.. وحق سوريا في الدفاع عن حقوقها الوطنية المشروعة قوات الاحتلال تغتال الحقيقة.. هكذا يعيش ويعمل صحفيو غزة  بين الفائض و انعدام التسويق.. حمضيات طرطوس هموم وشجون.. وحاجة للدعم قرار الخزانة الأميركية.. خطوة تراكمية نحو تعافي سوريا دمشق تستعد للحدث الأهم.. المحافظ يتفقد آخر الاستعدادات في مدينة المعارض عودة اقتصاد الإبداع والهوية.. حرفيو حلب في معرض دمشق الدولي هذا العام الطفل الوحيد.. بين حب الأهل وقلقهم المستمر معرض دمشق الدولي.. جزء من الذاكرة الاجتماعية والاقتصادية لجنة التحقيق في أحداث السويداء تواصل عملها الميداني وتؤكد على الحياد والشفافية التحالف السوري الأميركي..  زيارة الوفد الأميركي إلى دمشق خطوة محورية لدعم تعافي سوريا