الثورة- متابعة راغب العطيه:
أقامت السفارة الكوبية مساء اليوم حفل استقبال بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لانتصار الثورة الكوبية، وذلك في نادي ضباط الجيش والقوات المسلحة بدمشق.
وقال السفير الكوبي ميغيل بورتو بارغا في كلمته بالحفل: إن العلاقات بين سورية وكوبا تتجاوز المسافات الجغرافية وانهما يتقاسمان مواقف مشتركة في كل المحافل الاقليمية والدولية دعما للقضايا العادلة ليس فقط لسورية وكوبا، وانما أيضا لشعوب العالم التي تناضل من أجل تقرير مصيرها والحفاظ على سيادتها، مؤكدا أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بدأت في الحادي عشر من آب عام 1965 واستمدت قوتها من الزعيمين التاريخيين حافظ الأسد وفيدل كاسترو.
وشدد بارغا على أن الشعب الكوبي يواصل النضال من أجل بناء مجتمع جديد رغم القيود الكبيرة والتحديات الكثيرة المفروضة عليه من قبل الولايات المتحدة الأميركية، فالمجتمع الذي يريده الكوبيون ليس على الإطلاق ما تسعى واشنطن لفرضه عليه، وقال: لقد حاولت ١٢ حكومة مختلفة في الولايات المتحدة الإطاحة بالثورة الكوبية بأي وسيلة، واليوم هناك حوالي 70 دولة في العالم تخضع بطريقة أو بأخرى لعقوبات أحادية الجانب ظالمة وغير شرعية من قبل حكومة الولايات المتحدة الأميركية، ومن بين هذه الدول سورية وكوبا.
وقال السفير الكوبي: إذا أرادوا حقيقةً مساعدة الشعب السوري عليهم إيقاف تدريب وتمويل وتسليح الإرهابيين وعدم استخدام الموارد الطبيعية كسلاح حرب والتوقف الفوري عن نهب وسرقة هذه الثروات ووضع حد للعقوبات التي تعتبر سلاحا صامتا يضر المجتمع بأسره وأن يحترموا السيادة ويدعموا الشعب السوري في إعادة إعمار بلده، مؤكدا أن سورية وكوبا واجهتا المؤامرات والعدوان المستمر من قبل الإمبريالية وحلفائها كما عارضتا التيارات الأيديولوجية الرجعية كالاستعمار والعنصرية والصهيونية والإرهاب والتدخل.
من جهته أكد وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أن الثورة الكوبية ستبقى دائماً في قلوب السوريين منوهاً بالمواقف المشرفة لكوبا لوقوفها إلى جانب سورية بصلابة في حربها من أجل استعادة حقوقها وتحرير أراضيها ومواجهة المؤامرة والعدوان الإرهابي الذي تتعرض له، ودعمها لها في المحافل الدولية.
وأوضح المقداد أن البلدين يتعرضان لنفس الحرب والعدوان من الإمبريالية التي تمثلها الولايات المتحدة بأبشع صورها، مؤكداً مواصلة سورية دعم كوبا بمواجهة الحصار المفروض عليها.
حضر الحفل وزيرا الدفاع العماد علي عباس وشؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام وعضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور محسن بلال ونائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية اللواء محمد الشعار ومعاون وزير الخارجية وبعض مديري الإدارات في وزارة الخارجية ورؤساء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدين في دمشق وعدد من قادة وممثلي القوى والفصائل الفلسطينية وحشد من المدعوين والإعلاميين.