قوات الاحتلال تغتال الحقيقة.. هكذا يعيش ويعمل صحفيو غزة

الثورة-منهل إبراهيم

مع استمرار الحرب واشتداد قسوتها على الجميع في قطاع غزة، بمن فيهم الصحفيون الذين أرهقهم العمل المستمر واستنزفهم النزوح والجوع، يتجمع الصحفيون في غزة في خيم بالقرب من المستشفيات على امتداد القطاع، هناك يعملون وينامون، وسط خطر القصف الإسرائيلي، والموت الذي يخيم في المكان، قرب خيمهم.ويحتاج الصحفيون إلى الكهرباء والإنترنت على مدار الساعة لإتمام عملهم. لكن الكهرباء مقطوعة عن القطاع، فيلجؤون إلى التمركز قرب المستشفيات التي لا تزال مولداتها الكهربائية تعمل لتمدهم بما يكفي لشحن هواتفهم ومعداتهم. وتؤكد شبكة الأخبار البريطانية “بي بي سي” أن الصحفيين يعملون في “خيمة من قماش وبلاستيك هي أشبه ببيوت زراعية في الصيف وثلاجات في الشتاء”.ورغم صعوبة وخطورة التنقل في أنحاء قطاع غزة، يتحرك الصحفيون لتغطية مستجدات الحرب، لكن في كثير من الأحيان لا يتمكنون من تجهيز أو إرسال الصور والفيديوهات التي يجمعونها إلا بعد عودتهم إلى الخيام القريبة من المستشفيات للحصول على الكهرباء.

ويقول صحفيون لشبكة الأخبار البريطانية “تمركزنا في المستشفيات يسرع عملنا في التغطية فنحصل مباشرة على صور الإصابات والجثث والجنائز والمقابلات، خاصة أن التنقل والاتصالات للحصول على هذه المواد قد يستحيل في أحيان كثيرة، هذا بالإضافة إلى أن المستشفيات محمية في القانون الدولي الإنساني فيكون وجودنا فيها أكثر أماناً نسبياً”. ويضيف الصحفيون “إننا مستهدفون طول الوقت من قوات الاحتلال الإسرائيلي لذلك نعيش في قلق دائم على سلامتنا وسلامة أهلنا “.

ويقع على عاتق الصحفيين الفلسطينيين في غزة وحدهم نقل تفاصيل الحرب داخل القطاع المحاصر بعد أن منعت إسرائيل المؤسسات الإعلامية الدولية من الدخول إلى هناك. ويعاني سكان غزة، ومن بينهم الصحفيون، من الجوع. ويقف القطاع على شفا المجاعة حسب آخر تقارير مبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) التي تقول إن واحداً من كل ثلاثة أشخاص في غزة يقضي أياماً متتالية دون أكل .

ومع تنصل الاحتلال من جرائم قتل الصحفيين يعمل بعض الصحفيين بشكل رسمي وحصري مع مؤسسات محلية أو دولية، لكن كثيرين منهم يتعاقدون بنظام مؤقت أو ظرفي، يعني ذلك أن عملهم ليس مستقراً، وأن درجات الحماية والتأمين وكذلك الإمكانيات المتاحة لهم متفاوتة، لكن الموت والجوع والخوف يحاصرهم كما باقي سكان القطاع، ولا توفر لهم صفتهم المهنية الحماية التي يفترض أن يتمتعوا بها.

وبحسب “بي بي سي” قتل 192 صحفياً وعاملاً في المجال الإعلامي على الأقل منذ بدء الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة في أكتوبر 2023 حتى 11 أغسطس/آب 2025، 184 منهم في غزة، بحسب ما وثقته لجنة حماية الصحفيين، ويتجاوز هذا العدد حصيلة القتلى الصحفيين في العالم خلال السنوات الثلاث الماضية.

آخر الأخبار
منظمة "رحمة" تؤكد دعمها للتعليم المهني في درعا معرض دمشق الدولي .. عودة للصوت السوري في ساحة الاقتصاد العالمي صيانة وتركيب محولات كهربائية في جبلة معرض دمشق الدولي نافذة سوريا إلى العالم "المركزي" يضبط بوابة التواصل الإعلامي معرض دمشق الدولي .. رسائل ودلالات نيويورك تايمز: زيارة مشرعين أميركيين إلى سوريا لدفع إلغاء العقوبات ودعم المرحلة الانتقالية قطر تدين التصعيد الإسرائيلي في سوريا وتدعو لتحرك دولي عاجل أردوغان: تركيا ضامن لأمن الأكراد في سوريا وملاذ آمن لشعوب المنطقة الخارجية تدين التصعيد الإسرائيلي في القنيطرة وتؤكد حقها بالدفاع عن أرضها  الاعتداءات الإسرائيلية.. وحق سوريا في الدفاع عن حقوقها الوطنية المشروعة قوات الاحتلال تغتال الحقيقة.. هكذا يعيش ويعمل صحفيو غزة  بين الفائض و انعدام التسويق.. حمضيات طرطوس هموم وشجون.. وحاجة للدعم قرار الخزانة الأميركية.. خطوة تراكمية نحو تعافي سوريا دمشق تستعد للحدث الأهم.. المحافظ يتفقد آخر الاستعدادات في مدينة المعارض عودة اقتصاد الإبداع والهوية.. حرفيو حلب في معرض دمشق الدولي هذا العام الطفل الوحيد.. بين حب الأهل وقلقهم المستمر معرض دمشق الدولي.. جزء من الذاكرة الاجتماعية والاقتصادية لجنة التحقيق في أحداث السويداء تواصل عملها الميداني وتؤكد على الحياد والشفافية التحالف السوري الأميركي..  زيارة الوفد الأميركي إلى دمشق خطوة محورية لدعم تعافي سوريا