الثورة – ناديا سعود:
تختتم اليوم فعاليات الملتقى السوري التركي لرجال الأعمال في فندق الشام بدمشق بمشاركة أكثر من 25 شركة ومصنعاً تركياً متخصصاً في مجالات البناء والإنشاء والديكور، والطاقة، وصناعة الخيوط والأقمشة والملابس. بهدف تعزيز الروابط التجارية والاستثمارية بين البلدين وفتح آفاق جديدة للتعاون الصناعي والزراعي والطاقوي.
في حديثه لـ«الثورة»، عبّر ، ممثل إحدى شركات الألبسة في إسطنبول، اوميت كريم عن سعادته بزيارته الأولى إلى دمشق، قائلاً: استقبلنا الشعب السوري بأجمل طريقة، واطلعنا على النشاطات التجارية والإنسانية الموجودة هنا. لاحظنا إمكانيات كبيرة لعلاقات تجارية جديدة، وجئنا إلى سوريا لبناء شراكات حقيقية مع نظرائنا السوريين، ونتوقع نتائج إيجابية خلال أيام الملتقى.
وأشار كريم إلى أن شركته المتخصصة في صناعة الأقمشة والملابس لاحظت حاجة السوق السورية الكبيرة إلى مشاريع الإعمار والبنى التحتية، مؤكداً أن المرحلة القادمة تتطلب شراكة حقيقية بين الشعبين لتجاوز العقبات والانطلاق نحو إعادة البناء.
تفاهم زراعي
من جانبه، أوضح الدكتور بلال البري من اتحاد الغرف الزراعية السورية أن الملتقى شهد توقيع مذكرة تفاهم بين غرفة زراعة دمشق وشركة تركية برعاية وحضور رئيس اتحاد الغرف الزراعية محمد كشتو ورئيس غرفة زراعة دمشق محمد جنن والسفير التركي برهان كور أوغلو.
وأكد البري أن المذكرة تهدف إلى رعاية ودعم المشاريع الزراعية المشتركة، وتنظيم المعارض والفعاليات بالتعاون مع الحكومتين السورية والتركية، مضيفاً أن الملتقى يمثل خطوة أولى نحو مرحلة جديدة من التعاون الإنتاجي والاستثماري بين البلدين.
دعم متبادل
بدورها، رأت رئيسة مجلس إدارة مجموعة من الشركات الغذائية والهندسية الدكتورة مروة إيتوني، أن الملتقى جاء في توقيت مهم لتعزيز التعاون الاقتصادي بين سوريا وتركيا.
وقالت: تركيا بالنسبة لنا بلد جار وصديق، وعلاقاتنا التجارية والصناعية كانت دائماً متينة وهذا الملتقى يعزز التواصل في مجالات الصناعة والطاقة والزراعة والتدريب، وحتى على مستوى القطاع المصرفي، نأمل أن نرى قريباً فروعاً لبنوك تركية في سوريا لدعم الحركة التجارية بين البلدين.
أما عضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق سابقاً إبراهيم النحاس فأكد في تصريح لـ«الثورة» أن الملتقى يمثل فرصة حقيقية لإعادة بناء جسور التعاون الصناعي مع تركيا، قائلاً: كنا نصدر منتجاتنا إلى أوروبا وأميركا قبل عام 2011، واليوم نأمل أن نستعيد مكانتنا بدعم من التعاون السوري التركي، مضيفاً: ما شاهدته من منتجات تركية في الملتقى فاق توقعاتي من حيث الجودة والتطور، وتركيا اليوم تضاهي الدول الأوروبية في صناعاتها.
وأضاف النحاس أن المرحلة القادمة تتطلب التعاون على مبدأ لا غالب ولا مغلوب، فكل ما تملكه سوريا من موارد تقدمه لتركيا، والعكس بالعكس، مؤكداً أن الصناعة التركية تشكل نموذجاً يحتذى به، وأن التعاون المشترك يمكن أن يخلق فرصاً اقتصادية تعود بالنفع على الشعبين.
اختُتمت فعاليات اليوم الثاني من الملتقى بتفاؤل كبير بين المشاركين، الذين أكدوا أن هذه اللقاءات تمثل نقطة انطلاق نحو تعاون اقتصادي شامل في مجالات الصناعة، والزراعة، والطاقة، وإعادة الإعمار، وأن سوريا وتركيا قادرتان معاً على تحويل التحديات إلى فرص حقيقية للنهوض المشترك.