الثورة – أسماء الفريح:
أفرجت حركة حماس اليوم عن المحتجزين الإسرائيليين العشرين الأحياء في قطاع غزة، وذلك في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسط فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة.
ونقلت رويترز عن مسؤول مشارك في العملية قوله إنه تم بداية الإفراج عن سبعة محتجزين إسرائيليين ونقلوا إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر من كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس في غزة، وتسلمتهم لاحقاً القوات الإسرائيلية وذلك في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.
كما سلمت كتائب القسام 13 محتجزاً إسرائيلياً في المنطقة الجنوبية من القطاع، ضمن المرحلة الثانية من الإجراءات المتفق عليها لتبادل الأسرى، على أن يلي ذلك تسليم 28 محتجزاً آخرين – 26 قتيلاً واثنان مصيرهما مجهول.
وبموجب الاتفاق، من المقرر أن يطلق الاحتلال الإسرائيلي سراح ما يقرب من 2000 أسير فلسطيني من معتقلاته في وقت لاحق من اليوم.
ووفقا للمسؤول فإن الأسرى، وعددهم 1966، صعدوا على متن حافلات في معتقلات إسرائيلية، حيث من المتوقع إطلاق سراح معظمهم عند مجمع ناصر الطبي بغزة اليوم.
ووفق مؤسسات الأسرى، فإن عدد المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، يتجاوز ال 11 ألفاً، يعانون أوضاعاً وظروفاً كارثية تشمل التعذيب والتجويع والإهمال الطبي الممنهج، ما أدى إلى استشهاد عدد منهم في الأسر.
وأكدت “كتائب القسام” في بيان لها في وقت سابق اليوم ،التزامها ببنود الاتفاق والجداول الزمنية المرتبطة به طالما التزمت “إسرائيل” به.
وقالت في البيان “فشل العدو في استعادة أسراه بالضغط العسكري، رغم تفوقه الاستخباري وفائض القوة التي يملكها، وها هو يخضع ويستعيد أسراه من خلال صفقة تبادل؛ كما وعدت المقاومة منذ البداية”.
وكان الرئيس الأميركي صرح للصحفيين على متن طائرة الرئاسة أثناء توجهه من واشنطن إلى “إسرائيل” أمس بأن “الحرب انتهت”، مضيفاً: “أعتقد أن الأمور ستعود إلى طبيعتها” وذلك في إطار رده على سؤال حول آفاق المنطقة.
وأعلن ترامب في التاسع من الشهر الجاري، عن التوصل إلى اتفاق لتنفيذ المرحلة الأولى من خطته لتحقيق السلام في الشرق الأوسط التي كشف عنها في التاسع والعشرين من أيلول الماضي، ويقضي بإنهاء الحرب على قطاع غزّة، وانسحاب الاحتلال منه، ودخول المساعدات الإنسانية، وتبادل الأسرى والمحتجزين.
وبعد مصادقة حكومة الاحتلال على الاتفاق والخطوط العريضة لتبادل الأسرى والمحتجزين، دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ ظهر يوم الجمعة الماضي، لتبدأ بعدها مهلة الـ72 ساعة التي حددها الاتفاق، لإتمام عملية التبادل.
وارتكبت قوات الاحتلال منذ السابع من تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، أدت إلى استشهاد أكثر من 67 ألف فلسطيني، وإصابة ما يزيد على 170 ألفا آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، ومجاعة أودت بحياة 463 بينهم 157 طفلاً وإلى دمار هائل.