الثورة – ميساء الجردي:
ضمن برامج حملات الاستجابة الطارئة للتخفيف من تداعيات الزلزال وآثاره، وتعزيز التعاون الطبي والإنساني القائم على الثقة بين المتبرعين والمتضررين من كارثة الزلزال اعتمدت مؤسسة سماعة حكيم التطبيق الإلكتروني (كفو) الفائز بالجائزة الثالثة لمسابقة رواد التحول الرقمي التي أقامها الاتحاد الوطني لطلبة سورية عام 2022 فكان واحداً من بين التطبيقات الإلكترونية العشرة الفائزة بهذه المسابقة.
الدكتور هاشم تحسيب علي المدير التنفيذي لمؤسسة سماعة حكيم الطبية أكَّد في حديثة للثورة أنَّ العمل على تطبيق كفو كان قبل حدوث الزلزال، ولكن تمَّ الإسراع في إطلاقه خلال الكارثة، بعمل استمر خمسة أيام وجهود متواصلة لفريق العمل المؤلف من مُبرمجين وأطباء بالتزامن مع إرسال فرق ميدانية إلى المحافظات المتأثرة بالزلزال لجمع الحالات المتضررة من أيتام ومصابين وتوثيقها وإرسالها إلى دمشق، ومن ثمَّ إيصال المساعدات لهم وفقاً للأحقية الأكبر بعد نشر هذه الحالات على التطبيق الذي يعمل صلة وصل بين الإنسان المحتاج للدعم. والإنسان الجاهز لتقديم المساعدة.
وبيَّن الدكتور علي أن التطبيق كان في البداية موجهاً للحالات الطبية، وقد تمَّت مساعدة حالتين بشكل كامل من خلال متبرعين. وتمَّ توجيهه للطلاب الذين بحاجة لدعم مادي في نظام التعليم الموازي، وقد تمَّ التواصل مع بعض الجهات للحصول على منح للطلاب الذين لم تسمح لهم ظروفهم الحصول على علامات كافية للطب أو الهندسة.
وهناك فكرة لدعم المشاريع الصغيرة.
لافتاً أن فكرة كفو تقوم على التأكد من وصول التبرعات للحالات المستهدفة مع أرقام تواصل معها وكشف دوري للحسابات المالية مباشرة على التطبيق، ومتابعة مسار تغطية تكاليف كل حالة، وحجم التبرعات المقدمة من كل متبرع.
إضافة إلى تفاصيل الحالة كاملة مع الثبوتيات اللازمة، وهو خدمة للبلد في هذا الظرف الاستثنائي بما يشكله من صلة الوصل بين المتبرع وصحاب الحاجة، ليكون فاصلة في ثقافة التبرع في المجتمع السوري من خلال ربط الحالة والتأكد من وصول الدعم مع الثبوتيات تحت شعار من الأيد للأيد.
وتحدث المدير التنفيذي للمؤسسة عن وجود أكثر من 928 طلباً للتبرع في الوقت الحالي، وهناك مئة طلب تمَّ تنفيذه والمساعدة فيه.
ويوجد أكثر من 2000 مستخدم للتطبيق، وقد تمَّ الانتهاء من ثماني حالات قديمة بشكل كامل. لافتاً إلى أنهم توجهوا للأشخاص الذين يحتاجون لدعم إسعافي، والتعامل مع كل حالة بشكل خاص وفقاً لخصوصيتها، فهناك حالات لأطفال أيتام، وهناك 25 أسرة متضررة من الزلزال قادمة من حلب تمَّ التكفل بتأمين احتياجاتهم من أدوية وعلاجات وحليب أطفال وغيرها.
وأشار العلي أنَّ هدف المؤسسة هو الإضاءة على المشكلة والوصل إليها والتواصل مع أصحاب القرار لحلها سواء كانت بالمشافي أو خاصة بطلاب الطب والصيدلة. كما يتم الإضاءة على العمليات الجراحية النوعية، ويتم التحضير حالياً للتنسيق مع بعض الأطباء النفسيين لعرض الحالات النفسية وتقديم الاستشارات للناجين من الزلزال.
تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة سماعة حكيم مرخَّصة من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وهي حاضنة لعدد من الفعاليات بشكل غير ربحي، فهناك فريق طلابي، وفريق من الأطباء يعملون في المشافي، وهناك تطبيق سماعة حكيم الخاص بالاستشارات الطبية المباشرة ويضم 280 اختصاصياً جاهزين للرد على جميع استفسارات المرضى، إضافة لتطبيق كفو. وتطبيق خاص لمساعد المرضى الذين لديهم إعاقة سمعية لكي يتواصلوا مع دكتورهم الخاص.