الثورة:
أكد نائب رئيس مجلس الدوما الروسي ألكسندر باباكوف أن الغرب الجماعي لم يتراجع للحظة عن تشديد الحصار ضد الشعب السوري، في الوقت الذي يعاني فيه السوريون من عواقب كارثة الزلزال الطبيعية التي ضربت البلاد.
وقال باباكوف في مقابلة : “إن مزاعم تقديم مساعدات إلى سورية من الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة هي ضرب من الخيال”، لافتاً إلى أن آخر ما يفكر به الغرب الجماعي هو تقديم المساعدات للسوريين، فهو لم يقدم لهم سوى المكائد والمؤامرات.
ولفت باباكوف إلى أن مواقف الغرب ليست منحازة فحسب، وإنما هي مواقف هدامة لا تحترم آراء وتطلعات الدول والشعوب، مضيفاً: إنه إذا كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها من الدول الأوربية تقدم المساعدة بصورة انتقائية فليس في هذا أي شيء جديد، وإنما يؤكد مرة أخرى فحوى السياسة الغربية الموجهة بالدرجة الأولى نحو قمع حرية واستقلال وسيادة الشعوب وإخضاعها لأشكال مختلفة من أنظمة الاستعمار الجديد.
وشدد باباكوف على أن امتناع الولايات المتحدة وحلفائها عن تقديم المساعدات إلى المتضررين من كارثة الزلزال في سورية يعني أنهم مستعدون لتقديم هذه الحصص من المساعدات لدعم الإرهاب، واعتماد الاستفزازات ضد سورية والبلدان الأخرى المناهضة للسياسات الغربية.
بدوره أشار الكاتب والمحلل السياسي الروسي نيكولاي ستاريكوف في مقابلة مماثلة إلى أن الحكومة السورية تسير باتجاه استعادة سيطرتها على كامل أراضيها، وإحلال السلام فيها بفضل جيشها وشعبها ومساعدة روسيا.
وفيما يتعلق بما يسمى مؤتمر المانحين في بروكسل قال ستاريكوف: إن المانحين الحقيقيين الساعين للمساعدة لا يفرضون أي شروط سياسية ولا يمارسون أي ضغوط على الجانب المتلقي للمساعدة، ولكن أولئك الذين اجتمعوا في بروكسل تحولوا من مانحين إلى مبتزين ومخربين.
وأكد ستاريكوف أن السياسة الغربية تنحدر نحو الهاوية بسرعة متزايدة، وليس في ذلك ما يثير الدهشة، إذ أبدت تحيزها ومارست ازدواجية المعايير في تقديم المساعدة لسورية وتركيا، في إزالة تداعيات الزلزال لأن تركيا هي حليفة الغرب في حلف الناتو، أما سورية فقد صمدت في وجه الهيمنة الغربية.
وأضاف ستاريكوف: إن الأمريكيين هم أنفسهم الذين أوجدوا عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، ويعملون حالياً على استثارة موجة جديدة له في المنطقة كما يريدون نشره في القارة الأوروبية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تعمل على تقويض المنظمات الدولية، وتتصرف بوقاحة واستفزاز تجاه اللاعبين العالميين الكبار، من ضمنهم روسيا والصين، وهذا ما يزيد من سرعة تشكل العالم متعدد الأقطاب الذي تسعى إليه الشعوب.