الثورة:
نغوص في الكثير من المشكلات رغم وجود المعايير المطلوبة للنهوض، الهيكليات الموجودة لدينا لو أنها تعمل كما يفترض أن تعمل وتدأب في البحث والتطوير، وتعتمد الرقم والمعلومة الدقيقة لكنا قطعنا مراحل ناجحة في كل المجالات، وعكسنا العمل على أرقام النمو.
لكن أن يتحول عمل العديد من مؤسساتنا إلى مجرد إصدار أكداس من الورقيات التي لم تجرّ مؤسساتنا إلا إلى الضعف والانفلات فهذا مالا يمكن أن يتفهمه أحد كما هو الحال في هيئة التخطيط.
كما أن ما حصل من تراجع في معظم عمل المؤسسات كان منذ تم سحب الخطة المالية من الهيئة وتحويلها إلى المالية، وهو القرار الذي أنهى الأداء المطلوب من الهيئة ومنع تقييم الأداء.
لنراجع وبالأرقام الخطط التي يتم وضعها، وكيف يتم انزياح الأرقام والأهداف من عام إلى عام، ولتعد إلى الهيئة وعملها المحوري والأساسي مهامها.
أين متابعة التنفيذ اليوم، فقد كانت متابعة التنفيذ تتم كل ثلاثة أشهر، أما اليوم فصارت سنوية، ودون اكتراث بعدم تنفيذ الخطط والمشاريع، إذاً كيف سيتم تقييم الأداء ومعرفة أسباب الضعف.
المطلوب وبإلحاح رفد الهيئة بكوادر تخطيطية عالية المستوى، مع تحديد نقاط الضعف، ومحاولة منع تراجعها، وإلا لم كل هذه الأعداد من الخريجين، والحديث عن التدريب رغم انعدام تأثيره عملياً.
مطلوب التركيز على جمع البيانات وتحليلها، ووضع الخطط وفق الاحتياج والموارد، ورفد الهيئة بالخبرات المشهود لها بالأداء الناجح.
ابتسام المغربي