الثورة – أسماء الفريح:
استشهد شابان فلسطينيان اليوم متأثرين بجروحهما، التي أصيبا بها برصاص الاحتلال أحدهما شمال جنين والآخر في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
ونقلت وفا عن مصادر محلية في جنين قولها إن قوات الاحتلال أطلقت النار على ثلاثة شبان، كانوا يتواجدون بمركبة ومنعت مركبات الإسعاف من الوصول إلى المكان واعتقلت الشبان.
وفي وقت لاحق، أعلن عن استشهاد أحد الشبان الثلاثة متأثرا بجروحه، فيما لم يعرف مصير الشابين الآخرين.
بدورها , أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطينيان في بيان مشترك اليوم استشهاد المعتقل الجريح زاهر رداد 19 عاما وهو من بلدة صيدا شمال طولكرم، في أحد المستشفيات داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
وكان الشهيد رداد أصيب في ال24 من تموز الماضي بجروح خطيرة، بعد محاصرة قوات الاحتلال لمنزل كان متواجدا داخله شرق مدينة طولكرم، وقصفه بمسيرة ، ومن ثم اعتقاله إلى جانب ثلاثة شبان آخرين بينهم شاب مصاب بجروح متوسطة، بعد مداهمة المنزل.
ووفق البيان فإن الشّهيد رداد، اعتقل بعد أن أطلق الاحتلال النار عليه، واستخدمه درعا بشريا من خلال وضعه على مقدمة إحدى آلياته العسكرية، وقد وثق ذلك في مقطع فيديو مصور، خلال عدوان الاحتلال على طولكرم.
وأشار البيان إلى أنّه وعلى مدار الفترة الماضية احتجز الاحتلال المصاب رداد بوضع صحي خطير وغير مستقر، وبقي تحت أجهزة التّنفس الاصطناعيّ، بعد أن خضع لعدة عمليات جراحية، موضحا أنه رغم وضعه الصحيّ الخطير فقد أبقى الاحتلال على اعتقاله حتى استشهاده اليوم.
وشددت الهيئة والنادي، على أنّ الاحتلال نفّذ بحقّ المعتقل رداد جريمة مركبة، منذ لحظة اعتقاله وإطلاق النار عليه، واستخدامه درعا بشريا، والاستمرار في اعتقاله رغم وضعه الصحيّ الخطير، لتُضاف هذه الجريمة إلى سجل جرائم الاحتلال -غير المسبوقة- في مستواها منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في غزة، واستمرار العدوان الشامل في كل الجغرافيا الفلسطينية.
وأوضحتا أنّ استشهاد رداد، يأتي في أشد المراحل وأقساها على الأسرى في معتقلات الاحتلال الذين يتعرضون لوجه آخر من أوجه الإبادة، جرّاء جرائم التّعذيب والإذلال والتّجويع، والعزل الجماعيّ.
وباستشهاد الشابين اليوم ، يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى 642 شهيدا، بينهم 147 طفلا.