الثورة – تقرير لمى حمدان:
كشف معاون مؤسس خدمة “ويكيليكس” أدريان ماكراي، أن اعتقال السلطات الفرنسية لمؤسس منصة “تلغرام” بافل دوروف، يأتي بتوجيه وتدبير من أجهزة المخابرات الأميركية وحلف شمال الأطلسي.
وفي مقابلة خاصة مع وكالة “سبوتنيك” , قال ماكراي إن “اعتقال دوروف في نهاية المطاف من عمل أجهزة المخابرات الأميركية وحلف شمال الأطلسي، الذين وصلوا إلى حالة من اليأس للوصول إلى بيانات ومعلومات عن منصة “تلغرام”، وذلك بعدما وصلوا بنفس الطريقة إلى “واتساب” وجميع المنصات الإعلامية المملوكة من قبل شركة “ميتا.”
وتابع ماكراي إن الغرب يريد أن يحصل من دوروف على معلومات قيمة تتعلق بالعملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
ووفقا لماكراي، فإنه وعلى الرغم من أن الغرب استخدم منصة “تلغرام” في الماضي كأداة لزعزعة الاستقرار في الدول الصديقة لروسيا، إلا أن الوصول إلى المعلومات في برنامج المراسلة لايزال هو الهدف النهائي المتمثل في احتجاز مؤسس دوروف في فرنسا.
هذا وكانت السفارة الروسية في باريس، أعلنت اليوم أنها وجهت طلبا توضيحيا إلى السلطات الفرنسية لمعرفة أسباب اعتقال دوروف، كاشفة أن الطلب قوبل بالرفض.
وقالت السفارة في بيانها: “بعد ظهور أنباء اعتقال بافيل دوروف في وسائل الإعلام، طلبنا على الفور من السلطات الفرنسية توضيح الأسباب وطالبنا بضمان حماية حقوقه وإتاحة الوصول القنصلي إليه.”
وتابع البيان بالقول: “الطلب الروسي الموجه إلى السلطات الفرنسية جوبه بالرفض، ولايزال الجانب الفرنسي يتجنب التفاعل مع موسكو بشأن هذه القضية.”
إلى ذلك، نشر رجل الأعمال والملياردير الأميركي إيلون ماسك، اليوم ، منشورا على صحفته الخاصة على منصة “إكس” دعا من خلاله إلى إطلاق سراح دوروف.
وأيد ماسك، عبر مشاركته هاشتاغ “الحرية لبافل”، دعوة مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي المطالبين بالإفراج عن مؤسس تطبيق تلغرام .
كما رجح ماسك بأن تقوم بعض الدول باتخاذ إجراءات ضد منصته “إكس” بعد اعتقال دوروف.
واعتقل مؤسس تلغرام، مساء السبت، وفقا لوسائل إعلام فرنسية، في أحد مطارات ضواحي باريس، حيث كان مطلوبًا من قبل السلطات الفرنسية بزعم تورطه في جرائم ضد القاصرين.