الثورة – رسام محمد:
عانى مزارعو الغاب كغيرهم من المنتجين في القطاع الزراعي خلال فترة حكومات النظام البائد من ارتفاع التكاليف، وهذا ما أدى إلى تراجع الزراعة في سهل الغاب، وخاصة لجهة محصول القمح الإستراتيجي.
ومن المعروف أن الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب تعمل على توفير مستلزمات الإنتاج لموسم القمح القادم من خلال عدة إجراءات، وتسعى لتأمين البذار والأسمدة والمبيدات بأسعار مناسبة.
– تأخر الهطولات:
وفي تصريح خاص لـ”الثورة” بيّن مدير هيئة تطوير الغاب المهندس وضاح الحمود أن المساحة المزروعة تبلغ 37520 هكتاراً من كامل المساحات المخطط لها، والتي تبلغ 63555 هكتاراً، أي بنسبة 60 % لغاية تاريخه، مضيفاً أن التأخر في تنفيذ كامل الخطة يعود لتأخر الهطولات المطرية والجفاف لهذا العام.
– تأمين البذار:
وأشار إلى أن الهيئة تعمل، وبهدف تذليل العقبات أمام المزارعين، على تأمين بذار القمح وبشكل عاجل، بالإضافة إلى تأمين الأسمدة وبأسعار مناسبة وتوفير المبيدات الزراعية الخاصة بمكافحة النطاطات وحشرة السونة والجراد وفأر الحقل والمبيدات الفطرية اللازمة، لمكافحة الأصداء والتبقعات والمرشات اللازمة لهذا الغرض، لافتاً إلى أن الهيئة تقوم بجولات ميدانية مكثفة لمتابعة عملية زراعة المحصول.
وحول ارتفاع تكاليف الإنتاج وعدم قدرة المزارع على تغطية نفقاته يقول الحمود: إن الهيئة تقوم بإعداد دراسة تفصيلية للتكاليف الحقيقية وفق الأسعار الرائجة في السوق على أن يتم رفعها للجهات المعنية بغية تحديد سعر مجزٍ للمزارعين، كما يتم العمل على تخفيض تكاليف الإنتاج من خلال نشر ثقافة الاعتماد على بدائل الأسمدة والمبيدات الكيميائية واستخدام المبيدات العضوية والحيوية الأقل تكلفة والأكثر استدامة.
صحيفة – الثورة