الثورة – هشام اللحام:
أكثر من ثمانية أشهر مضت على استقالة اتحاد كرة القدم، والتي تزامنت مع تحرير سوريا، وخلال هذه الأشهر، يقوم الأمين العام للاتحاد مازن دقوري، وعدد من الموظفين بتسيير الأمور، والإعداد لإجراء انتخابات مجلس إدارة جديد لاتحاد أهم الألعاب، وأكثرها نشاطاً وجماهيرية.
وقد طال الانتظار وهناك الكثير من الاستحقاقات التي منها ما يتعلق بالمنتخبات، وأبرزها المسابقات المحلية المهمة والتي تحتاج إلى قرارات عاجلة مع اقتراب الموسم الجديد، والقرارات كما يقول ويرى الخبراء والمتابعون يجب أن تكون صادرة عن اتحاد منتخب وجمعية عمومية، فهل هذا صحيح أم يمكن للمؤتمر العام أو الجمعية العمومية أن تتخذ قرارات مستعجلة إذا اقتضت الحاجة أو الضرورة؟
مؤتمر قادم وقرارات لابد منها
الشهر القادم تجتمع الجمعية العمومية لتعقد مؤتمراً مفصلياً، والشهر القادم هو التاسع، وفي مثل هذا الوقت يكون الدوري على الأبواب، والأندية في ذروة استعداداتها وقد أنجزت ملف عقود اللاعبين، بحسب الأنظمة واللوائح المعمول بها، ولكن مع تأخر انتخاب اتحاد جديد، والذي لن يكون قبل تشرين الثاني، كما ذكر الأمين العام مازن دقوري، يتأخر انطلاق الدوري مع إرباك وارتباك في الأندية، فهي من جهة تريد التحضير قبل وقت مناسب، بحيث لا يكون هناك ملل وضياع للوقت، وأيضاً ضغطاً للنفقات، ومن جهة أخرى ورغم المفاوضات التي تجريها الأندية للتعاقد مع لاعبين، هناك خوف من إقرار تعليمات خاصة بعدد وانتقال اللاعبين، فتكون الجهود المبذولة ضائعة!
ولهذا من المهم الاتفاق في الجمعية العمومية التي يحضرها أهل اللعبة والخبرات، على تحديد موعد بدء الموسم الجديد، وأيضاً كل ما يتعلق باللاعبين، حتى يكون هناك كسب للوقت وانطلاق الدوري بشكل مريح وألا يكون هناك اضطرار فيما بعد لضغط المباريات.
تنسيق وبحث
ولعل من الممكن أن يكون هناك تواصل بين الاتحاد (الأمين العام) والأندية، وعرض أفكار ما على الأندية بما يخص الأمور الخاصة بالعقود والمسابقة، وبالمقابل يمكن للأندية أن تقدم مقترحاتها، للوصول إلى الصيغة الأمثل لإقامة المسابقات المحلية دون تأخير، وبما يحقق مصلحة الأندية ومصلحة اللعبة، ويمكن بعد هذا عرض ما اتفق عليه في المؤتمر للمصادقة عليه وإقراره.