الثورة:
شارك وفد سوريا في الجلسة الافتتاحية لمجموعة 77 + الصين، في إطار الاجتماعات التحضرية لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP30 المنعقد في مدينة بيليم البرازيلية، وفق ما ذكرته وكالة سانا.
وانطلقت أعمال قمة المناخ (COP30) في البرازيل، في السادس من الشهر الحالي، بمشاركة السيد الرئيس أحمد الشرع، وعشرات القادة والزعماء من مختلف دول العالم.
وتعد هذه المشاركة هي الأولى لرئيس سوري في مؤتمر المناخ منذ تأسيسه عام 1995، وتحمل هذه المشاركة رسالة واضحة تؤكد انخراط سوريا في الجهود الدولية لمواجهة التحديات البيئية والمناخية، وخصوصاً في ظل الأضرار التي لحقت بالموارد الطبيعية خلال السنوات الماضية نتيجة الحرب والتغير المناخي.

تعتبر مجموعة الـ77 أكبر منظمة حكومية دولية للدول النامية في الأمم المتحدة، يبلغ عدد الدول الأعضاء 134 دولة وهو ما يمثل نحو ثلثي دول الأعضاء في الأمم المتحدة، وتضم عدداً كبيراً من القوى الاقتصادية الناشئة.
أُعلن عن تأسيس المنظمة في الـ15 من يونيو/ حزيران 1964 خلال الاجتماع الدولي للحكومات الأعضاء في منظمة التجارة العالمية، وبدأت المجموعة بـ77 عضواً مؤسساً -من هنا جاء اسمها- والذين وقعوا على الإعلان المشترك الصادر بنهاية الدورة الأولى لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية ( ألأونكتاد ) في جنيف المنعقد لبحث مسائل التنمية المتصلة بالمشاكل التي تعرقل التنمية الاقتصادية في البلدان النامية، على خلفية التحرر الاقتصادي والنظام التجاري المتعدد الأطراف.
عقدت المنظمة اجتماعها الرئيسي الأول فى الجزائر عام 1967 واعتمد ميثاق الجزائر، كما وضع هيكل مؤسسي دائم تطور تدريجياً لإنشاء فروع للمجموعة في كلٍّ من منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) ومقرها في روما، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) ومقرها في فيينا، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (اليونسكو) ومقرها في باريس، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (اليونيب) ومقرها في نيروبي، وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومقرهما في واشنطن.
وفي 1991 وأثناء التحضير لقمة الأرض، بدأ التنسيق المشترك بين الصين والمجموعة، ثم في 1996 تبنّت “الدورة الوزارية 20” للمنظمة انضمام الصين، وصدر البيان الأول باسم “مجموعة 77 والصين”، ومنذ ذلك الحين أصبح اسمها “مجموعة الـ77 والصين”.
ونصّ “ميثاق الجزائر” الذي صدر عن المؤتمر الوزاري الأول في 1967 على أن يعقد المؤتمر الوزاري كل سنة على هامش اجتماع الأمم المتحدة، ويمكن أن يجتمع إذا ما دعت الضرورة لذلك.
ويناقش المؤتمر الوزاري للمجموعة السياسات المتعلقة بالتنمية، وترقية القطاعات الاقتصادية، كما يناقش القضايا المطروحة على جدول أعمال منظمة الأمم المتحدة، من أجل بلورة موقف مشترك إزاء جميع القضايا التي ستناقش في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وإضافة للمؤتمر الوزاري يجتمع رؤساء الدول كل 5 سنوات، لمناقشة مشكلات البلدان النامية، والخروج عن هيمنة النظام المالي العالمي الأوحد.
