التعنيف النفسي في المدارس بحلب… ظاهرة بحاجة للعلاج

الثورة – راما نسريني:
لطالما كانت المدرسة هي البيت الثاني، و أحد أهم المؤسسات التي تساهم بشكّل مباشر في تنشئة الأطفال على القيم والمبادئ السليمة، فهي البيئة الأولى التي ينطلق إليها الطفل بعد الأسرة، ليتعلم فيها القيم والمهارات التي تؤهله ليكون فرداً صالحاً في المجتمع.
لكن الوضع في مدارس حلب قد يبدو مختلفاً بعض الشيء، حيث كثرت في الآونة الأخيرة الشكاوى من الأهالي، حول تجاوزات من قِبل بعض المُعلمين، تنوّعت بين العنف اللفظي والجسدي.
تداولت بعض صفحات المواقع الاجتماعي أنه في بعض مدارس حلب، يتبع المدرسون أسلوباً اعتبره البعض مهيناً في تأديب الطالب الكسول، وذلك عبر إرسال صورة للطالب إلى مجموعة مخصصة لطلاب الصف الواحد والأهالي، عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي، مع عبارات مسيئة، قد تصل لحدود العنف اللفظي المسيء للطالب والأهل على حدّ سواء، معتبراً أنه يحاول بذلك تحفيز الطالب على العمل بجد أكبر، لكن ذلك كان له أثر معاكس على بعض الطلبة، إذ لم يعد يرغب بعضهم بالذهاب إلى المدرسة مطلقاً.
انقسمت الآراء بين مؤيد لعمل المدرس و معارض له، على اعتبار أن آخر العلاج الكيّ، اتفق البعض مع تصرف كهذا، معتبرين أنه يشجع الأهالي على متابعة سلوك أبنائهم الدراسي في محاولة لتفادي موقف التوبيخ، بينما اعتبر آخرون أن هذا التصرف لا أخلاقي، ويتنافى مع القيم والمبادئ التي يجب أن يتحلى بها المدرس.

تعذيب وحشي

الجدير بالذكر أنه منذ حوالي أسبوع، تداولت بعض المواقع خبراً حول قيام مدرس في كفر حمرة بحلب، بتعذيب طفل بشكّل وحشي، على خلفية ادعائه بأن الطفل قام بسرقة 4000 ليرة سورية، نُقل الطفل على أثر التعذيب إلى مستشفى الرازي لتلقي العلاج اللازم.
وبحسب المعلومات الأولية التي حصلت عليها صحيفة ” الثورة ” من والد الطفل، فإن الحادثة بدأت عندما استدعاه مدير المدرسة المدعو علي أحمد العلو، وأخبره أن ابنه أخذ مبلغاً بسيطاً من المال، يقول الأب بأسى : قلت له إذا كان مخطئاً ” ارفعه فلقة “، لم أكن أعرف أن الوضع سيء إلى هذه الدرجة”.
بدوره، أكد محافظ مدينة حلب عزام غريب أن مثل تلك التصرفات ما هي إلا من رواسب المنهج القمعي الذي خلفه حزب البعث، ووعد بمتابعة الموضوع مع مديرية التربية، لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة كلّ من تثبت مسؤوليته عن الحادثة.

حملات توعية

في حديثه لـ “الثورة”، أكد معاون مدير التربية والتعليم محمد عبد الرحمن، أن مديرية التربية والتعليم في حلب ترفض بشكل قاطع أي شكل من أشكال العنف في المدارس، وفي حال حدوث أي مخالفة، يتم فتح تحقيق فوراً، ثم تتخذ الإجراءات القانونية بحقّ المخالفين، مشيراً إلى أن المديرية تعمل على تدريب المعلمين على أساليب التربية الإيجابية، وتُنفذ حملات توعوية لتعزيز السلوك الإيجابي داخل المدارس بشكل دائم.
وأضاف: ” تقوم لجان من الموجهين ولجان مختصة من المديرية بجولات ميدانية دورية لمتابعة واقع العملية التعليمية داخل المدارس، والتأكد من الالتزام بالأساليب التربوية السليمة”.

منوهاً بأن مديرية التربية في حلب تستقبل الشكاوى المقدّمة من قبل الأهالي، عبر الديوان المخصص لها، وتعمل على معالجتها في أسرع وقت ممكن.

آخر الأخبار
الأطباء البيطريون باللاذقية يطالبون بزيادة طبيعة العمل ودعم المربين ملتقى "سيربترو 2025".. الثلاثاء القادم صفحة جديدة في واشنطن: كيف تحوّلت سوريا من "دولة منبوذة" إلى "شريك إقليمي"؟ مكافحة الترهل الإداري على طاولة التنمية في ريف دمشق من "البيت الأبيض": أبرز مكاسب زيارة الشرع ضمن لعبة التوازن السورية ترميم مستشفى درعا الوطني متواصل.. وإحداث قسم للقسطرة القلبية تبادل الفرص الاستثمارية بين سوريا والإمارات الشرع في واشنطن.. وغداً يلتقي ترامب في البيت الأبيض بين غلاء الكهرباء و الظلام..ماذا ينتظر السوريون في الأيام القادمة؟ توقيع سوريا لاتفاقيات الامتياز خطوة أساسية في إعادة بناء البنية التحتية للطاقة تدمير 1.5 مليون شجرة زيتون في إدلب.. جريمة صامتة تهدد الأمن البيئي والغذائي التعنيف النفسي في المدارس بحلب... ظاهرة بحاجة للعلاج ماذا بعد مرحلة تبادل الرهائن في خطة ترامب للسلام في غزة؟ القطط السوداء تقف بوجه المدفعجية الريال يهزم برشلونة في كلاسيكو السلة الأوروبي الأثر الوقائي للحجامة على الصحة العامة الزراعة على ضفاف البحر تحبو بفعل الحاجة واستمرار العيش لا بالجدوى!! حلب تبحث مع المنظمات الدولية والمحلية مسارات التنمية المستدامة ريباكينا تهزم سابالينكا وتتوّج في الرياض الأسطورة الصربي دجوكوفيتش يتألق في أثينا