الثورة – شيرين الغاشي:
كتب نوفاك دجوكوفيتش، فصلاً جديداً في تاريخ أرقام أساطير التنس، بعد أن قلب تأخره أمام الإيطالي لورينسو موسيتي إلى انتصار درامي (4-6)، (6-3 )، (7-5) في نهائي بطولة أثينا، مضيفاً لقباً جديداً إلى رصيده القياسي في بطولات المحترفين، ليصل إلى (101) لقب.
المباراة، التي امتدت لما يقارب ثلاث ساعات، شهدت لحظات تشويق كاملة، حيث بدا موسيتي على أعتاب الانتصار بعد حسمه المجموعة الأولى، متقدماً بخطوة كبيرة نحو التأهل للبطولة الختامية في تورينو، إلا أن خبرة دجوكوفيتش ومهاراته الرشيقة على الشبكة قلبت موازين اللقاء.
في المجموعة الحاسمة، بدا الصراع على أشده عندما كسر الإيطالي إرسال الصربي وهو متقدم (5-4) لكن دجوكوفيتش استعاد أعصابه سريعاً، وكسر إرسال موسيتي، وحسم المباراة لصالحه، معززاً رقمه القياسي في عدد الألقاب على الملاعب الصلبة إلى (72) لقباً، متفوقاً على روجر فيدرير.
وبعد مصافحته لموسيتي، انتفض الصربي للاحتفال بطريقة دراماتيكية، ممزقاً قميصه في لحظة مليئة بالعاطفة، وقال بعد المباراة وهو يلتقط أنفاسه تعباً: “كانت مواجهة رائعة، جسدياً وذهنياً، وموسيتي قدم أداءً استثنائياً، المباراة كانت قريبة من أن تنتهي لأيّ منا، وأنا فخور بما قدمته”.
بهذا الانتصار، يقترب دجوكوفيتش من فيدرير، بفارق لقبين فقط، في سباق أكثر اللاعبين تتويجاً بالبطولات على الإطلاق، بينما يتصدر جيمي كونورز القائمة، برصيد (109) ألقاب، في المقابل، فقد موسيتي فرصة حجز المقعد الأخير للبطولة الختامية، فيما اختصر الإيطالي شعوره بعد المباراة بقوله: “كل مباراة ضد نوفاك درس جديد”.