الثورة – حسن العجيلي:
ترأس محافظ حلب المهندس عزام الغريب اجتماعاً، اليوم، لبحث آفاق تطوير العمل الإنساني وتعزيز مسارات التنمية المستدامة في مختلف قطاعات المحافظة، وذلك بحضور ممثلي عدد من المنظمات المحلية والدولية والهيئات الأممية.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار الجهود الرامية إلى تنظيم عمل المنظمات، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، ولا سيما في المناطق التي لا تزال تواجه تحديات نتيجة الظروف التي مرّت بها المحافظة خلال السنوات الماضية.

آليات جديدة
واستعرض المشاركون في الاجتماع أبرز التحديات الفنية واللوجستية التي تواجه تنفيذ البرامج الإنسانية والتنموية، وجرى التوافق على آليات جديدة لتعزيز مشاركة المجتمع المحلي، وتوسيع نطاق التدخلات في المناطق الريفية والنائية.
كما ناقش الاجتماع أهمية اعتماد منهجيات مستدامة في تنفيذ المشاريع، بحيث لا تقتصر على تقديم المساعدات الطارئة، بل تسهم في توفير فرص عمل ودعم المشروعات الصغيرة، وتحسين الظروف المعيشية للعائلات المتضررة.
وتخلّل الاجتماع عرض مفصّل حول خطة حملة “حلب ست الكل”، التي تهدف إلى دعم مشاريع إعادة الإعمار، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني عبر مبادرات تنموية وثقافية واقتصادية، تعيد للمدينة دورها التاريخي كمركز حيوي في الشمال السوري.
كما ركز العرض على أهمية ربط العمل الإنساني بمسار التنمية طويلة الأمد، بما يضمن الانتقال التدريجي من مرحلة الاستجابة إلى مرحلة التعافي والنهوض.
وأكد محافظ حلب أن المرحلة الحالية تتطلب أعلى درجات التنسيق بين الجهات الرسمية والمنظمات الفاعلة للوصول إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع، مشيراً إلى أن تحسين الخدمات الأساسية ورفع كفاءتها يشكلان أولوية قصوى للحكومة المحلية.
وشدد الغريب على ضرورة اعتماد خطط عمل واضحة، تستند إلى تقييم دقيق للاحتياجات الفعلية في قطاعات الصحة والتعليم والمياه والصرف الصحي والأمن الغذائي وسبل العيش والمأوى، بما يضمن وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر احتياجاً.
ونوه المشاركون في ختام اجتماعهم بضرورة استمرار التنسيق بين مختلف الجهات العاملة، وتبادل البيانات والمعلومات بشكل دوري لضمان كفاءة التدخلات، وإطلاق مبادرات مشتركة تستجيب للاحتياجات المتجددة، وأن تحقيق التنمية الشاملة في حلب، يتطلّب تكاملاً حقيقياً بين الجهود الحكومية والداعمين الدوليين بما يعيد للمدينة مكانتها الاقتصادية والثقافية ويعزّز صمود سكانها.