الثورة – علا علي محمد:
تعد الحجامة من العلاجات الطبية النبوية القديمة التي لا تزال تحظى بشعبية واسعة حتى يومنا هذا خصوصاً للأشخاص الباحثين عن طرق طبيعية لتحسين صحتهم البدنية والوقاية من الأمراض.
وفي ظل تزايد التوجه نحو الطب البديل أصبحت الحجامة خياراً مفضلاً للكثيرين لما لها من فوائد مثبتة على الدورة الدموية والهرمونات والعضلات وحتى الصحة النفسية.
وحول هذا الموضوع التقت (الثورة) المعالج الفيزيائي والحجّام محمد كريم، حيث أوضح أن الحجامة هي علاج بديل يتضمن وضع أكواب على الجلد لإنشاء شفط وسحب الهواء، أو سحب الدم.
وأكد أنها تهدف إلى تحسين الدورة الدموية وتقليل الالتهاب وتخفيف الآلام من خلال إحداث ضغط سلبي على الجلد.
أنواع الحجامة:
بيّن ( كريم) أن هناك نوعين من الحجامة، الحجامة الجافة بالشفط فقط، والحجامة الرطبة، بالشفط مع شق جلدي لإزالة الدم.
وعن آلية عمل الحجامة أوضح قائلاً: من خلال الشفط يتم إنشاء فراغ داخل الكوب عن طريق تسخين الهواء بداخله، أو باستخدام مضخة يدوية، وبالتالي سحب الجلد يعني سحب فراغ الكوب من الجلد والأنسجة تحتها للأعلى.
وهذا بدوره يؤدي إلى تحسين الدورة الدموية ما يحفز تدفق الدم إلى المنطقة وبالتالي فهو يساعد في عملية الاستشفاء وتقليل الالتهاب والألم.
فوائد الحجامة:
وأكد كريم أن للحجامة فوائد جمة على الصحة البدنية كتخفيف آلام العضلات والمفاصل، وتحسين الدورة الدموية، إضافة إلى تخفيف الأعراض المصاحبة لبعض الأمراض المزمنة، أو الإجهاد العضلي، مع القدرة على تحسين صحة البشرة وتعزيز جهاز المناعة.
ومع المداومة على إجراء الحجامة بشكل دوري يمكن أن نصل إلى حالة شفاء من العديد من الأمراض.
نصائح مهمة لمن يريد الاستطباب بالحجامة:
ومن أجل سلامة المريض أوضح المعالج كريم أن الحجامة يجب أن تجرى بواسطة متخصص مؤهل لتجنب المضاعفات متل العدوى، أو تلف الأوعية، حيث أكد أن الحجامة ممنوعة فوق الأوردة والشرايين مباشرة وفي أماكن الجروح والالتهابات أو مع حالات النزيف، منوهاً إلى أن الحجامة لاتُجرى للنساء في فترة الدورة الشهرية ويفضل أن تكون بعد انتهائها بفترة قصيرة، وأضاف أنه يجب تجنب الحجامة للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الدم أو نقص الصفائح، وتمنع أيضاً عن النساء الحوامل وعن الأشخاص الذين يتناولون أدوية معينة متل مميعات الدم أو مضادات التخثر، ونبه كريم إلى ضرورة الاستشارة الطبية من قبل مقدم الرعاية الصحية قبل البدء في الحجامة.
التوقيت المفضل للحجامة:
ولفت السيد كريم إلى أن أفضل وقت للحجامة هو أيام ( 17- 19- 21) من كل شهر هجري وفقاً للسنة النبوية الشريفة.
أما في حال الحاجة العلاجية الطارئة فيمكن إجراؤها في أي وقت من العام .
وقال: يفضل إجراء الحجامة في فصل الشتاء، حيث تكون ذات أهمية أكبر لتنشيط الدورة الدموية وتقوية المناعة.
وحول فوائد الحجامة تحدثت السيدة (ليلى.م) عن تجربتها الشخصية، حيث أكدت أنها كانت تعاني من آلام حادة وتورم في الركبتين والكاحل وبعد خضوعها لجلسة حجامة واحدة زال الألم بنسبة ٦٠ بالمئة واختفى التورم وشعرت بعد الحجامة بنشاط غير مألوف.
وعن مدى نجاعة الاستطباب بالحجامة بين الدكتور إحسان عز الدين- اختصاص داخلية، في حديث معه، أنه لاضير من إجراء الحجامة والتداوي بها عندما تكون في الموضع المناسب والوقت المناسب، وهذا الأمر يعود الى تقدير الطبيب الاختصاصي لحالة المريض ومدى الفائدة المرجوة من الحجامة.