الثورة – سمير المصري
بدأ مخبز بصرى الشام الآلي العمل منذ أكثر من 30 عاماً بخط إنتاج واحد، وتم قبل عامين تركيب خط إنتاج جديد بالتعاون ما بين المؤسسة العامة للمخابز وبرنامج الغذاء العالمي، ويواصل المخبز العمل حالياً وبطاقة عمل تصل لنحو 22 ساعة يومياً لتأمين حاجة أهالي مدينة بصرى الشام والقرى المحيطة بها، إضافة إلى الأسر الوافدة والمهجرة من محافظة السويداء.
نقص الأيدي العاملة
ويعمل المخبز هذه المدة الزمنية الطويلة وبشكل يومي وسط تحديات تتمثل في نقص العمال المؤهلين والفنيين، ويصل عدد عمال المخبز نحو 40 عاملاً بين إداريين وفنيين وعمال ورديات منهم 9 عمال مثبتون، بينما الباقي يعملون بنظام المياومة.
وأشار عدد من عمال المخبز إلى ظروف العمل الصعبة والجهد الكبير عليهم جراء العمل الطويل على مدار اليوم، ولابد من زيادة عدد العمال واعتماد نظام الوارديات للتخفيف قدر الإمكان من الأعباء على العمال والمخبز بآن واحد.
مطالب عمالية
وطالب عمال المخبز بضرورة تشميلهم التأمين الصحي وتعويض اللباس وتحسين النظام الغذائي بما يتناسب مع طبيعة العمل، بالإضافة إلى إعادة النظر بصرف الحوافز المالية لهم والتي توقفت منذ 3 سنوات، وكذلك تثبيت العمال المؤقتين، وضرورة العمل بنظام الوارديات للتخفيف من مدة العمل الطويلة لهم، ينعكس على استمرارية الإنتاج وجودة الإنتاج.
طاقة إنتاجية عالية
وبيّن مدير مخبز بصرى الشام الآلي عودة الحميدات أن العمل لساعات طويلة تصل لنحو 22 ساعة عمل يومياً لتغطية احتياجات المواطنين في مدينة بصرى الشام وما حولها بالإضافة إلى مراكز الايواء للعائلات الوافدة والمهجرة من محافظة السويداء، تعتبر طويلة وشكلت ضغطاً كبيراً على العمال والآلات، مشيراً إلى أن الطاقة الإنتاجية للمخبز حالياً تتجاوز 10 أطنان من الخبز يومياً، يتم توزيعها على مدينة بصرى الشام ومراكز الإيواء للمهجرين في بلدات معربة، وصماد، والسهوة، وجمرين، والمسيفرة، وأم ولد، والجيزة، والكرك، وصيدا.
وأضاف: لابد من أهمية تفعيل باقي المخابز في الريف الشرقي من محافظة درعا للتخفيف قدر الإمكان من الضغط على مخبز بصرى الشام، ولضمان استمرارية تأمين مادة الخبز وبجودة مناسبة للمواطنين.
وأشار الحميدات إلى ضرورة إجراء بعض أعمال الصيانة بالمخبز، فالعمل لساعات طويلة وعلى مدار اليوم يؤدي إلى تراجع جودة الرغيف، بسبب الأعطال المتكررة بمعدات المخبز، ولاسيما في بيت النار وخط الإنتاج القديم لذلك لابد من إجراء عملية صيانة شاملة، وكذلك تأمين كوادر عمالية جديدة للعمل بنظام الوارديات وهذا سيخفف من الأعباء على عمال المخبز وعلى الأعطال المتكررة بالمخبز.
مشاركة المجتمع المحلي
في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المحافظة، لابد من أهمية تفعيل دور المجتمع المحلي بمدينة بصرى الشام في متابعة الإنتاج والمشاركة مع إدارة المخبز في عمليات التوزيع وضمان وصول مادة الخبز بشكل جيد ومستمر إلى جميع الأهالي والوافدين في المنطقة.