معاناة كبيرة لأهالي مدينة سلمية والتي ترزح تحت وطأة تدني الخدمات، حيث يُبين الأهالي في شكواهم إلى صحيفة (الثورة) إلى تراكم القمامة في شوارع المدينة وأحيائها، إذ لا يتم ترحيل القمامة منذ انتهاء عقد مؤسسة الأغا خان سوى مرة واحدة في الأسبوع، ما يعني انتشار الروائح الكريهة والأمراض والأوبئة مع اقتراب فصل الصيف.
كما يشير أصحاب الشكوى إلى سوء طرقات المدينة وانتشار الحفر الكبيرة فيها عدا عن إشغال الأرصفة من قبل أصحاب المحال التجارية.
رئيس مجلس مدينة سلمية المهندس زكريا فهد قال: هناك تقصير كبير في خدمات النظافة ونسعى لتلافيه قدر المستطاع، موضحاً أن مدينة سلمية التي كان تعداد سكانها قبل الأزمة يتراوح ما بين 120 – 150 ألف نسمة، اليوم تعدد سكانها يفوق الـ 350 ألف نسمة نتيجة الوافدين إليها من المناطق المجاورة، عدا عن انتقال عشرات الآلاف من ريف المدينة الشرقي، وهذا العدد الكبير يحتاج من حيث التخديم إلى إمكانيات كبيرة من الآليات والعمال لنقل القمامة.
وأضاف: اعتمد المجلس خلال الفترة الماضية على منظمات دولية في مقدمتها مؤسسة الآغا خان ومنظمة الـ (UNDP) لترحيل القمامة من جميع الأحياء بمعدل ثلاث مرات لكل حي بالأسبوع وكانت مؤسسة الأغا خان تقوم بترحيل (70) طناً من القمامة يومياً, وتعاقدت مع أكثر (300) عامل نظافة عدا عن آلياتها التي ساهمت في تأمين المدينة، وأكد رئيس مجلس مدينة سلمية أنه منذ نهاية العام الفائت تم الاعتماد على الإمكانيات المحدودة لترحيل الكميات الكبيرة بمعدل مرتين لكل حي أسبوعياً، أما الأحياء الواقعة على أطراف المدينة فيتم ترحيل القمامة منها أسبوعياً، ولاسيما أن المجلس يعاني من نقص الكادر الإداري والفني، إضافة إلى النقص في الآليات والبالغ عددها (7) آليات قمامة، ولفت إلى سعي مجلس المدينة في خطته الجديدة إلى تأمين مسابقة عمال وسائقين نتيجة النقص في الملاك وزيادة الكادر الفني لكي يقوم المجلس بعمله بالشكل الأنسب، وزيادة عدد عمال النظافة حيث من المعروف بأن لكل (1000) نسمة عامل نظافة، ما يعني حاجة المدينة الفعلية تتجاوز الـ (300) عامل، إضافة لزيادة عدد آليات النظافة والضواغط.
وعن واقع الطرق والشوارع بيّن رئيس المجلس أنه سيئ جداً، وحالياً يتم التعاون مع مديرية الخدمات الفنية بحماه لصيانة هذه الطرق ضمن الإمكانيات المتاحة، مشيراً إلى القيام بجولات تفقدية يومية لمخالفة المحال التجارية التي تقوم بإشغال الأرصفة وقسم من الطريق الكائن أمام محالهم، كما تم تنظيم سوق الخضار والشوارع الرئيسية بشكل جيد عبر تنبيه أصحاب المحال ومن لم يلتزم تتخذ بحقه الضبوط اللازمة، لتأتي المرحلة الثانية والأهم والتي سوف تطبق اعتباراً من بداية شهر شباط لعام 2019 وهو السماح لأصحاب المحال بإشغال قسم من الرصيف مقابل قيمة مالية محددة، والقسم الباقي من الرصيف سيكون للمشاة.
محمد جمال جبر
التاريخ: الاثنين 11-2-2019
الرقم: 16906