الثورة- منذر عيد
أكد سفير دولة فلسطين في دمشق سمير الرفاعي في تصريح خاص لـ”الثورة” أن دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، هي دعوة للتهجير القسري بعد الدمار الذي احدثه العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأشار السفير الرفاعي الى أن دعوة ترامب هي خطوة على طريق استكمال المشروع الصهيوني في فلسطين بإخلاء الأرض من سكانها، مضيف “وهذا ما يجري الان في الضفة الغربية أيضا”.وأعلن ترامب، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الثلاثاء بتوقيت واشنطن، عزم بلاده الاستيلاء على قطاع غزة، وذلك بعد وقت قصير من اقتراحه إعادة توطين دائم لسكان القطاع في دول أخرى.
وقال ترامب: “الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على غزة، وسنقوم بمهمة فيه أيضا، سنطلق خطة تنمية اقتصادية (في القطاع) تهدف إلى توفير عدد غير محدود من الوظائف والمساكن لسكان المنطقة”.
وزعم ترامب أن غزة “يمكن أن تُصبح (بعد سيطرة بلاده عليها وتطويرها) ريفييرا الشرق الأوسط”.
ولم يستبعد ترامب إمكانية نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعمار غزة، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة “ملكية طويلة الأمد” في غزة.
الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال ردا على دعوة ترامب: “لن نسمح بالمساس بحقوق شعبنا التي ناضلنا من أجلها عقوداً طويلة وقدمنا التضحيات الجسام لإنجازها، وهذه الدعوات تمثل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي، ولن يتحقق السلام والاستقرار في المنطقة، دون إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران لعام 1967، على أساس حل الدولتين”.
وشدد على أن “الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن أرضه وحقوقه ومقدساته، وأن قطاع غزة هو جزء أصيل من أرض دولة فلسطين إلى جانب الضفة الغربية، والقدس الشرقية المحتلة، منذ عام 1967”.
#صحيفة_الثورة
