الثورة – ديانا أحمد:
تفاقمت أزمة المواصلات والنقل بين مدينة القرداحة وريفها بسبب قلة عدد خطوط نقل سيارات الميكروباص على خطوط القرى، وخصوصاً جوبة برغال، إذ ينتظر الركاب ساعات طويلة ليتمكنوا من صعود الميكروباص من وإلى المدنية، الأمر الذي زاد من معاناتهم، إضافة إلى نقص في الباصات العاملة على الخطوط الواصلة بين المدينة والريف، ولاسيما أن عددها غير كافٍ لتخديم المناطق، والركاب وخاصة في ساعات الذروة الصباحية وبعد الظهر.
جولة الثورة إلى الكراج
وفي جولتنا برفقة الكاميرا إلى الكراج المخصص لنقل الركاب لاحظنا العشرات واقفين ينتظرون وسيلة نقل تقلهم إلى قراهم، وهذه المشاهد تتكرر بشكل يومي، وشرح العديد من المنتظرين معاناتهم اليومية مع النقل، منهم أبو علا، الذي أكد أن النقل الحالي بات هماً كبيراً يؤرق الناس، إذ ننتظر ساعات طويلة لتنقلنا آلية إلى قرانا ومنازلنا.
أما آلاء، فأوضحت أنها تعاني يومياً من الوقوف والانتظار لساعات طويلة في وقت الصباح، وأيضاً في وقت بعد الظهر،
والحالة نفسها تنطبق على سلمان وهو موظف، منوهاً بأن عدد السرافيس الموزعة على هذه الخطوط لا يتناسب مع عدد القاطنين، الأمر الذي يفاقم من الأزمة، ويجعل منها معاناة يومية.
الطالبة الجامعية سلمى محمد، قالت: إن انتظارنا للسرافيس يتجاوز الثلاث ساعات أحياناً، مؤكدة أن مشهد أفواج الناس التي تنتشر على جانبي الطرقات على أمل الحصول على وسيلة نقل، يدعو إلى الدهشة.
وأشارت إلى أنها مجبرة لأخذ ثلاثة باصات حتى تصل من قريتها إلى الجامعة في اللاذقية، ما يجعلها تضطر للسير مسافات طويلة والانتظار الطويل بعد عناء لا يوصف وأعباء مادية إضافية أكثر.
يبدو أن واقع النقل والتنقل بات من سيئ لأسوأ في قرى القرداحة، مع انعدام الحلول لمشكلة متأزمة يومية وآنية وهي أزمة قديمة جديدة فشل المعنيون في إيجاد حل لها، لما تسببه من سلبيات واستنزاف لطاقة الناس، والتحمل في مواجهة هذه الأزمة، ولاسيما مع بدء المدارس والجامعات في الأسابيع القادمة،
وستتعمق أزمة الازدحام، التي بدورها تفاقم من أزمة النقل.
المواطنون يطالبون بتخصيص عدد أكبر من باصات نقل تقلهم إلى أعمالهم في أوقات الذروة، أي في فترة الصباح وبعد الظهيرة، وعلى أمل إيجاد الحلول المطلوبة للأزمة المتفاقمة.