الثورة – سهى درويش:
تواجه بعض أحياء وقرى محافظة اللاذقية مشكلات عديدة في خدمة الاتصالات، نتيجة تعرضها لسرقة الكوابل الهاتفية، بسبب ارتفاع قيمة المواد النحاسية التي تحتوي عليها، وتباع في السوق السوداء.
هذه السرقة أثّرت على الخدمات المرتبطة بالاتصالات، وتحديداً في أجزاء من أحياء الرمل الجنوبي والشمالي وبسنادا والدعتور وشارع الجمهورية وغيرها.
كما يشكو المواطنون من جودة الإنترنت وبطء الاتصال، والانقطاع المتكرر، وضعف التغطية في بعض الأحياء، إضافة لدفع مبالغ كبيرة مقابل خدمة غير مستقرة.
أعباء إضافية
وفي تصريح لـ”الثورة”، أكّد مسؤول الاتصالات في محافظة اللاذقية عبد القادر اليوسف تعرض أغلب المراكز الهاتفية في محافظة اللاذقية لأعمال سرقة وتخريب للكابلات الهاتفية، ما أدى إلى حرمان عدد كبير من المواطنين الخدمات الهاتفية، سواء اتصال أو إنترنت، وكلّف الشركة أعباءً مادية كبيرة وجهداً بشرياً.
وفي استفسار عن رسوم الاشتراك لقاء خدمة غير متوفرة، أوضح اليوسف أنه بالنسبة للمشتركين المتخلفين عن دفع الفواتير الهاتفية، فيتم إعطاؤهم مهلة شهرين للتسديد، وفي حال عدم تسديد فواتيرهم يتم إلغاء الخدمة وتعطى مهلة عشرة أيام لاسترداد خطوطهم.
وبين أنه تمت إعادة الخدمة إلى مناطق عديدة بعد تعرضها للسرقة، منها المشروع الأول والثاني-المنطقة الصناعية القديمة – الأزهري- مشروع B- وجزء كبير من الرمل الجنوبي – إضافة إلى مناطق من الرمل الشمالي وغيرها، منوهاً بأن الشركة تقوم بإجراءات عديدة للحد من هذه السرقات.
تحسين الخدمات
وأشار اليوسف إلى أن السورية للاتصالات” تسعى لتحسين خدماتها، إذ يتم استبدال الكابلات الهوائية بكابلات أرضية في عدد كبير من المناطق، وكذلك استبدال الكابلات النحاسية بالكابلات الضوئية، وهذه الخطوة تحسّن جودة الإنترنت بشكل كبير.
خاتماً حديثه بأن الشركة تسعى جاهدة لإعادة الخدمات إلى وضعها الطبيعي في أسرع وقت ممكن، وذلك وفق الإمكانيات الفنية والمادية المتاحة، مع العمل على تأمين جميع المستلزمات ومواد الإصلاح اللازمة لاستمرارية الخدمة في مختلف المحافظات، رغم ارتفاع تكاليف الصيانة والتوريد.