الثورة:
استقبل وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني اليوم عدداً من الدبلوماسيين المنشقين عن النظام البائد ووقع قراراً بإعادتهم إلى العمل.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين، قد أصدرت في الحادي والعشرين من نيسان الماضي، بياناً بخصوص الدبلوماسيين المنشقين عن النظام البائد جاء فيه: السادة الأعزاء من الدبلوماسيين السوريين الشرفاء، تحية تقدير واحترام: إيماناً منا بالدور الوطني الكبير الذي قمتم به بانشقاقكم عن النظام البائد، ووقوفكم إلى جانب شعبكم وقضيته العادلة، وانطلاقاً من حرصنا على حفظ هذا التاريخ المشرف وتوثيقه، وإدراكاً منا لأهمية تفعيل دوركم في مرحلة بناء سوريا الجديدة، لذا نعمل حالياً على جمع وتحديث بيانات الزملاء الدبلوماسيين المنشقين عن وزارة الخارجية والمغتربين.
لذا نرجو منكم التكرم بتعبئة النموذج التالي، الذي أُعد خصيصاً لهذا الغرض، علماً أن التسجيل ينتهي بتاريخ 2025/5/31، وأن جميع البيانات ستُعامل بسرية تامة، ولن تُستخدم إلا في إطار تنظيم العمل الدبلوماسي المستقبلي، والتواصل معكم بما يخدم المصلحة الوطنية.
وختمت الوزارة بيانها بالقول: إن مساهمتكم في هذا الجهد خطوة مهمة نحو لمّ الشمل، وتنسيق الجهود في هذه المرحلة الدقيقة من مسيرتنا الوطنية.
وكان الوزير الشيباني، قد أكد في مقابلة مع قناة الإخبارية السورية في الثامن عشر من الشهر الماضي، أن التحول الذي تشهده الدبلوماسية السورية اليوم يمثل تحولاً تاريخياً يعيد تمثيل سوريا بصورة لائقة ومشرقة تعكس حضارتها ومكانتها، بعد أن كانت لعقود رهينة سياسات النظام البائد التي شوّهت صورتها واعتمدت على الابتزاز وسوء العلاقات مع العالم.
وقال الشيباني: إن الدبلوماسية السورية الجديدة استطاعت إيصال صوت الشعب السوري إلى العالم، والتعبير عن طموحاته، والعمل على معالجة آثار المرحلة السابقة، مشدداً على أن الحكومة الحالية جاءت من رحم الثورة السورية وتفهم معاناة الشعب، وتسعى لتمثيله بصدق ومسؤولية.
وبيّن الشيباني أن السياسة الخارجية السورية اليوم تنأى عن الاستقطاب والمحاور، وتنتهج الحوار والانفتاح والتعاون المتوازن مع الجميع، وتعمل على دعم جهود إعادة الإعمار، ورفع العقوبات الاقتصادية، وتأمين عودة كريمة للاجئين السوريين، مؤكداً أن سوريا باتت تُذكر في المحافل الدولية كدولة فاعلة تتطلع إلى المستقبل بثقة وثبات، بعد أن كانت تُقدَّم كأزمة إنسانية.
وأكد الشيباني خلال المقابلة، أن المرحلة المقبلة هي مرحلة بناء وسلام، تتطلب جهداً مضاعفاً لترسيخ حضور سوريا العربي والدولي، وصون حقوق شعبها وتضحياته، مشدداً على أن العمل الدبلوماسي السوري سيبقى صوتاً للحق، ودرعاً يحمي السيادة الوطنية، وجسراً يربط سوريا بالعالم على أسس من الاحترام والمصالح المتبادلة.