الثورة – فؤاد العجيلي:
تواصل الورشات الخدمية في مدينة حلب أعمال إنشاء الجدار الاستنادي، عند المدخل التاريخي لسوق “المدينة” من جهة المكتبة الوقفية، في خطوة عملية تمهد لفتح الطريق المؤدي إلى السوق عبر محور “سوق النسوان”، وإعادة إحياء أحد أهم المعالم التجارية في المدينة القديمة.
وبحسب بيان محافظة حلب، يأتي هذا المشروع الحيوي ضمن الخطة الشاملة لإعادة تأهيل الأسواق التقليدية والارتقاء بالمرافق الخدمية، بهدف تسهيل حركة المواطنين والقاصدين، وإنعاش الحركة الاقتصادية في القلب النابض لحلب.
وفي هذا المجال، أوضح المهندس الاستشاري أحمد العلي أن تنفيذ أعمال الجدار الاستنادي من شأنها منع أي انزياحات أو تشققات مستقبلية، ويؤمن وصولاً آمناً ومستقراً إلى السوق لأعوام قادمة.
من جانبه، أكد الخبير الاقتصادي الدكتور عبد الحميد الحلبي أن مشروع إعادة تأهيل سوق المدينة، لا يقتصر على الجانب الخدمي فحسب، بل هو استثمار في شريان اقتصادي حيوي، كان ولا يزال رمزاً من رموز التجارة والحرف التقليدية في حلب.
وأشار إلى أن تسهيل الوصول إلى السوق وتهيئة البنية التحتية، سيعيدان الجاذبية التجارية للمنطقة، ويحفزان الحركة الشرائية، ويدعمان الحرفيين والتجار، ما ينعكس إيجاباً على الدورة الاقتصادية المحلية بشكل عام، ويسرع وتيرة القطاع التجاري التقليدي.
وتواصل فرق العمل جهودها لإنجاز المشروع ضمن الإطار الزمني المحدد، في خطوة تضاف إلى سلسلة مشاريع إعادة الإعمار وإحياء الإرث الحضاري والتجاري لمدينة حلب، بما يخدم السكان والزوار على حد سواء، ويعيد الألق تدريجياً إلى أسواقها العتيقة.