الثورة – ترجمة ختام أحمد:
عقدت سوريا ولبنان، الأحد محادثات حول تطوير العلاقات الأمنية في أحدث تحرك لتجاوز التوترات السابقة.
التقى وزير الداخلية اللبناني أحمد الحجار بوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في البحرين، حيث كان الرجلان يحضران حوار المنامة الذي يجريه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.
ولم يتم تقديم سوى تفاصيل قليلة، لكن الوزارة السورية قالت: “إن السيد الحجار والسيد الشيباني ناقشا سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات الأمنية والسياسية”.
كان هذا اللقاء أحدث مؤشر على تحسن العلاقات بعد سنوات من الصعوبات، احتل نظام الأسد المخلوع في سوريا لبنان حتى عام 2005، ثم انضم مقاتلو حزب الله اللبناني لاحقاً إلى الحرب في سوريا، كما أن هناك قضايا عالقة تتعلق بتهريب المخدرات ومصير السجناء السوريين في السجون اللبنانية.
لكن كلا البلدين لديهما حكومتان جديدتان نسبياً – فقد تولى الرئيس جوزيف عون ورئيس الوزراء نواف سلام السلطة في لبنان مطلع هذا العام، بينما قاد الرئيس السوري أحمد الشرع هجوماً للمعارضة أنهى حكم الأسد المخلوع في كانون الأول من العام الماضي، وقد تعهد كلا البلدين بالإصلاح ويحظيان بقدر من الدعم الأميركي.
في اجتماع عُقد في أيلول، أعرب لبنان عن “رغبة صادقة في التعاون” خلال محادثات حول التهريب ومراقبة الحدود، وقد مهد ذلك الطريق لزيارة الوزير الشيباني إلى بيروت الشهر الماضي، حيث أُعلن عن اتفاق بشأن إعادة بعض السجناء السوريين في لبنان.
قال الشيباني في ذلك الاجتماع: إن بلاده ترغب في “تجاوز العقبات السابقة” مع لبنان، مُقراً بأن “كلا الجانبين كانا ضحايا سوء الإدارة السياسية في بعض الأحيان”، وأعلن لبنان أن الشيباني تعهد بعدم التدخل في شؤونه.
تجري محادثات أيضاً بشأن مكافحة تهريب المخدرات، الذي يُزعم أن كلاً من حكومة الأسد وحزب الله استخدماه لجمع الأموال، في الأسبوع الماضي، ضبطت سوريا حوالي 11 مليون حبة كبتاغون على الحدود مع لبنان، وذكرت السلطات السورية أن المداهمة شهدت “تبادلاً لإطلاق النار” بين القوات السورية ومهربي المخدرات الذين فروا عائدين إلى لبنان.
وتقدر الحكومة اللبنانية عدد السوريين المقيمين في البلاد بنحو 1.5 مليون لاجئ، على الرغم من صعوبة التحقق من هذه الأرقام.
المصدر – The National