الثورة – عبد الحميد غانم:
في خطوة تُعزز جهود إعادة الإعمار وتدعم استقرار قطاع الطاقة السوري، وقعت وزارة الطاقة اليوم مذكرة تفاهم مع الصندوق السعودي للتنمية تتضمن تقديم منحة إلى سوريا لتزويدها بمليون و650 ألف برميل من النفط الخام، وذلك بمقر الوزارة بدمشق.
جاء التوقيع بحضور وزير الطاقة المهندس محمد زهير البشير والرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية سلطان بن عبد الرحمن المرشد.
وأكد الوزير البشير في تصريح صحفي عقب التوقيع أن “هذه المنحة السخية تأتي في إطار الدعم المتواصل والمتميز من المملكة العربية السعودية لسوريا، وسيكون لها الأثر الطيب والملموس في دفع عجلة التنمية وتمكين برامج إعادة البناء والإعمار”.
وأضاف: إنه “سيتم تحويل هذه الكمية من النفط الخام إلى مصفاة بانياس لتكريرها، ومن ثم توزيع المشتقات النفطية الناتجة على محطات الوقود، ما يسهم في تعزيز استقرار القطاع وخدمة المواطن السوري”.
واختتم بشكر المملكة على “دعمها الثابت في مختلف المجالات”.
من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية أن هذه المبادرة “تأتي بتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان”.
وأكد أن “هذه المنحة ليست سوى حلقة في سلسلة متواصلة من الجهود التي تبذلها المملكة على كل المستويات لدعم الأشقاء في سوريا ومساعدتهم على تجاوز التحديات”.
هذه الخطوة الإنسانية والتنموية لا تنفصل عن السياق الأوسع للتعاون المتزايد بين البلدين، والذي شهد الشهر الماضي توقيع وزارة الطاقة السورية اتفاقية وست مذكرات تفاهم مع شركات سعودية رائدة في مجالات البترول والكهرباء، ما يفتح آفاقاً جديدة للشراكة الاقتصادية والاستراتيجية.
ويُعتبر الصندوق السعودي للتنمية أحد أبرز أدوات المملكة لدعم التنمية حول العالم، وقدّم على مدى عقود مساعدات تنموية ومساعدات إنسانية لعشرات الدول، انطلاقاً من مسؤوليتها الاجتماعية ودورها الرائد في تحقيق الاستقرار والازدهار العالمي.